مهزومون مهما حاولوا..

على طاولة اللا جدوى يفرد أردوغان ما في جعبته وصناديقه الخشبية المنخورة من دمى إرهابية، ويستعرضها تباعاً في الشمال السوري، ويتخذها ورقة يقامر بها، لعله يحقق أطماعه في إدلب، ليلعب على وتر الوقت، دون أن يدري بأنه مهما حاول، ومهما نفث وإرهابيوه من سموم في أوكارهم الإجرامية لاستهداف الجيش العربي السوري والمدنيين الأبرياء، إلا أنه ومرتزقته لن يصلوا إلى غاياتهم الدونية الهدامة.
يضحك كثيراً من ينتصر أخيراً.. هي الرسالة التي على ما يبدو لم يفهمها أردوغان حتى اللحظة، أو ربما يتقصد الواهم العثماني عدم إدراكها، وإلا ما مبررات ما يقوم به في الشمال السوري؟!، وما معنى محاولات إرهابييه المتكررة خرق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب عبر التسلل والاعتداء على القرى والبلدات الآمنة والنقاط العسكرية في المنطقة، وهو أي أردوغان بشحمه ولحمه من يزعم ويتنطح على المنابر الأممية، وفي الأروقة الدولية، بأنه الضامن لثلة الإرهابيين المأجورة تلك؟!.
ما يجري واضح تماماً، ولا يحتاج إلى أي تنبؤات أو تكهنات، فضامن الإرهابيين التركي يحرك بيادقه الإرهابية وقت اللزوم، لتنفذ اعتداءاتها هنا، وتخرق التفاهمات والالتزامات المتفق عليها بناء على آستنة وسوتشي هناك، وذلك لأنه وببساطة يشعر بأن البساط السياسي، واللجام الميداني، قد سُحب من تحت قدميه، وبأنه وإرهابييه قد حشروا في خانة الهزيمة والاندحار، وبأن نهاياتهم باتت وشيكة وبانتظار صيحات حماة الديار لتطهر الأرض من رجسهم أينما حلوا وحيثما وطؤوا.
اللاهث وراء سراب سلطنته البائدة لم يجد مخرجاً له من مستنقع أوهامه المتبددة في الشمال السوري، سوى أن يخلط الأوراق من جديد، عبر التصعيد وتحريك الخيوط الإرهابية التي لطالما قامر بها ولا يزال، الأمر الذي لن يزيده ومخططاته إلا إفلاساً وعجزاً، كيف لا وهو بنفسه من خَبِرَ بأن المقامرة على هذه السيناريوهات والأذرع الإرهابية، بحسب تجاربه السابقة على امتداد عمر الأزمة في سورية، لم تُفض إلى أي نتيجة تُذكر، ولم تُحقق أي بند من بنود مخططاته العدوانية.
أردوغان يصرُّ على أن يقع في الحفرة ذاتها، ولكن مهما حاول وراهن، فإن مراهناته لن تجديه نفعاً، فالأرض سورية، والسيادة سورية، وإرهابيوه المأجورون إلى اندحار شاء من شاء وأبى من أبى، وإن لم يلتزم وإرهابيوه بما سبق والتزموا به فإن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها لديها الحلول الناجعة للحالات العثمانية المستعصية.
ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 12-12-2018
رقم العدد : 16858

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي