حقيقة لا يختلف عليها اثنان

لا يختلف اثنان على أن عودة المهجرين السوريين إلى مدنهم وقراهم، بعد أن حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، هو الخيار الصحيح لإنهاء معاناتهم المزمنة، وخاصة في المخيمات سواء كانت خارجية أو داخلية كمخيم الركبان، وهذا ما تعمل عليه الدولة السورية منذ عدة سنوات، وقامت بجهود كبيرة لتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم.
ومع أن هذا العام سجل عودة آلاف المهجرين عبر المنافذ الحدودية السورية مع لبنان والأردن، وخاصة معبر نصيب في الفترة الأخيرة، إلا أنه ما زالت الإدارة الأميركية ومعها حكومات أوروبية وإقليمية تحاول الاصطياد السياسي في ماء وجوهها العكرة، واضعين العراقيل تلو الأخرى في طريق هذه العودة، وذلك من أجل ممارسة ابتزازاتهم المعهودة لدمشق، والتي دائماً ما تكون نتيجتها النهائية صفراً.
وتختصر معاناة المهجرين في مخيم الركبان معاناة أمثالهم من السوريين، سواء كانوا داخل الأراضي السورية أو في الدول المجاورة أو البعيدة، ويضاف إلى معاناتهم الإنسانية في هذا المخيم عبئاً وخطراً آخر يتمثل بانتشار الآلاف من عناصر ومرتزقة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك تحت إشراف ورعاية القوات الأميركية التي توجد في منطقة التنف، والتي تحمي الإرهابيين وتمنع وصول المساعدات الإنسانية من أغذية وأدوية إلى محتاجيها في المخيم.
وبالرغم من التعقيدات التي يزج بها محور العدوان في هذا الملف على المستوى الدولي، لعرقلة عودة المهجرين وأي تقدم في الحل السياسي، في محاولة منه لإطالة عمر الأزمة وتسعير نار الحرب الإرهابية على سورية والسوريين، تواصل الدولة السورية بكل اقتدار أعمالها وواجباتها الدستورية في حماية مواطنيها، وصون وحدة أرضها وسيادتها واستقلالها، ومن بينها إيصال المساعدات الغذائية والطبية للذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية من منازلهم وبلداتهم في المخيمات، وكذلك تأمين مستلزمات العائدين من الخارج في العيش الحر والكريم والأمن والأمان في مناطقهم وقراهم المحررة.
وإقرار الأمم المتحدة أمس بأن مشكلة مخيم الركبان لا يمكن حلها إلا بعودة المهجرين لبلدهم سورية، والذي جاء على لسان أمين عوض مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية شؤون اللاجئين، خطوة بالاتجاه الصحيح تحتاج لخطوات داعمة، وهي تؤكد من جديد أحقية الدولة السورية دون غيرها برعاية مواطنيها.

  راغب العطيه
التاريخ: الخميس 13-12-2018
الرقم: 16859

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح