ورقة امتحانية

بدأت صباح أمس الامتحانات النصفية لطلاب مدارس التعليم الأساسي والثانوي، وهذه الامتحانات أساسية للصفوف الانتقالية لتحديد النجاح مع نتائج امتحانات الفصل الثاني،
وبالنسبة لطلاب البكالوريا أيضا مهمة لاختبار طريقة دراستهم، وتأتي كتدريب لهم على الامتحان النهائي المصيري.
في امتحان مادة الرياضيات للصف الثالث الثانوي العلمي يوم أول البارحة قام المراقب بسحب الورقة من أحد الطلاب بعد دقائق من بدء الامتحان، والسؤال : مااقيمة المضافة سواء في التربية أو التعليم بالنسبة لهذا الإجراء أو العقوبة؟!
وأتساءل هنا ليس دفاعا عن الطالب، ولكن استنكارا على هذا الأسلوب وخاصة أيام الامتحان، ألا يعرف هذا المدرس المراقب أن هذا الامتحان يأتي كتهيئة وتدريب للامتحان النهائي، واختبار لما درسه الطالب في الفصل الأول، فيسحب الورقة ليحرمه من هذه الفرصة، هل المطلوب من المراقب في الامتحانات تشجيع الطالب ليعرف هل كانت طريقة دراسته صحيحة ويعرف الإجابة على الأسئلة وحل المسائل؟!
أم التسبب بالمزيد من الارتباك والقلق، لأنه من المعروف أن الامتحانات تسبب القلق والتوتر مهما كان الطالب مجتهدا .
لا أريد أن أدافع عن هذا الطالب الذي سحبت ورقته، فقد يكون تحرك أو نظر إلى زملائه، لكن ماأريد قوله لم لا تكون المدرسة عونا للطالب في الوقت الصعب بالنسبة له وهو الامتحان، ولم لايجد المربون بدائل أكثر نفعا وأجدى مع الطلاب؟ إن سحب الورقة من الطالب في أول يوم امتحاني هو تصرف عنيف وغير مجد، على العكس سيترك اختباراً سلبياً عند الطالب و زملائه ولم يحقق فائدة لا تربوية ولا تعليمية.
لم تعد مدارسنا تحتمل المزيد من التأخر في إعادة ضبطها كما كانت قبل الحرب، فكيف أن نضيف لها المزيد من المشكلات، لابد أن نكون مع أبنائنا ببدائل أجدى وأكثر تأثيرا ايجابيا، لنشدهم الى المدرسة والى الامتحانات، لتستمر العملية التعليمية ولنعيد للمدرسة مكانتها.

 

 لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 18-12-2018
الرقم: 16863

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك