انسحاب أم مناورة؟

يأتي إعلان واشنطن أنها بدأت بسحب قواتها المحتلة من سورية في وقت وصلت فيه مخططات إدارة ترامب التقسيمية والانفصالية في شمال وشرق سورية إلى طريق مسدود، مع انتصارات الجيش العربي السوري في الميدان من جهة ورفض السوريين بكل مكوناتهم لأي حديث عن كيانات مستقلة أو فيدرالية من جهة ثانية.
ولا شك أن هذه الإعلان الأميركي، جاء بعد أن قامت واشنطن باستثمار مرتزقتها وأدواتها على الأرض كداعش وقسد لنشر الفوضى الهدامة في المنطقة، لكنها في الوقت نفسه تشي بأنها قد توكل المهمة لتلك الأدوات بعد الانسحاب إن حصل فعلاً، لأن واشنطن طالما راوغت وكذبت في هذه القضية وغيرها من القضايا الخاصة بالأزمة في سورية.
المفارقة الصارخة أن أدوات أميركا من التنظيمات الإرهابية تدرك منذ البداية أن الأميركيين يتخلون عن أدواتهم في الوقت المناسب ويستثمرونهم في بازارات السياسة ومع ذلك ارتضت لنفسها هذا الدور المشبوه واستمرت به رغم أنها تدرك أنها ستصبح كبش فداء لواشنطن في أي لحظة.
إن هذا الإعلان يثير الكثير من التساؤلات حول السياسات الأميركية والوجود العسكري على الأراضي السورية وحقيقة النيات الأميركية المبيتة، لأن العالم كله يدرك كم هي حجم الأضاليل الأميركية طوال السنوات الماضية في كل القضايا المتصلة بالأزمة بدءاً من الكيماوي المزعوم وليس انتهاءً بالملف الإنساني واللاجئين والإرهاب، ولأن البنتاغون أكد فور الإعلان عن سحب قواته أنه سيواصل العمل مع من أسماهم الشركاء في إشارة واضحة لمتابعة المهمة من قبل الإرهابيين.

  أحمد حمادة
التاريخ: الجمعة 21-12-2018
الرقم: 16866

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة