جرعات دعم حكومي تعيد الحياة إلى المناطق الحرفية

طوال سنوات الأزمة التي مرت بها حلب ظل القطاع الحرفي صامداً يتحدى الصعاب ويمارس دوره التنموي والانتاجي من أجل تعزيز صمود أبناء الوطن، لأن كل أبناء الوطن يتطلعون إلى حلب بوصفها عاصمة للصناعة والحرف.

وفور تحرير مدينة حلب توجه اتحاد الحرفيين لرصد واقع المناطق الصناعية المتضررة وسبل إعادة إعمارها،

حيث أوضح رئيس اتحاد الحرفيين بحلب بكور فرح أنه ومن خلال توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لدعم القطاع الصناعي والحرفي قامت الحكومة بتقديم كافة التسهيلات لإعادة إعمار المنشآت الصناعية والحرفية المتضررة من الإرهاب ومساعدة الحرفيين للعمل على تأهيلها لتمارس دورها في العملية الإنتاجية وبما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف فرح أنه وخلال هذين العامين قامت المؤسسات الخدمية في محافظة حلب بإعادة تأهيل البنى التحتية إضافة إلى تزويد المنشآت الحرفية بحوامل الطاقة ولاسيما مادة المازوت وخاصة في المناطق الصناعية التي تفتقر إلى التغذية الكهربائية كما تم إيصال التغذية الكهربائية إلى العديد من المناطق ومنها منطقة الكلاسة الصناعية.
وكشف رئيس اتحاد الحرفيين بحلب عن المناطق التي بدأت فيها عملية الإنتاج حيث عادت المنشآت الحرفية الخاصة بصناعة الأحذية ومتمماتها إلى العمل في مناطق الصالحين والمقامات والحيدرية والهلك وقد تجاوز عدد المنشآت 1400 ورشة ومنشأة حرفية لصناعة الأحذية، كما بدأت منطقة بستان الباشا الصناعية تعود إلى العمل في مجال صيانة السيارات حيث عادت حوالي 100 منشأة وهنالك جهود حثيثة تبذل من أجل عودة باقي أصحاب المنشآت إلى المنطقة بعد إزالة الأنقاض منها، وكذلك الأمر بالنسبة لمنطقة كرم القاطرجي والراموسة والكلاسة والعرقوب والتي تضم منشآت حدادة وخراطة ويبلغ مجموعها ما يقارب 800 منشأة قابلة للزيادة في حال تأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية.
وفيما يتعلق بمنطقة جبرين الصناعية لصيانة السيارات أشار فرح إلى أنه وبالتنسيق مع محافظة حلب يتم العمل على إعادة تأهيل المقاسم التي كانت مشغلة كمراكز إيواء وتم إخلاء شاغليها، وسيتم نقل الحرفيين المخصصين في مجال صيانة السيارات إليها من داخل المدينة خلال العام القادم لتكون منطقة جبرين من المناطق الصناعية الحديثة التي عادت تنبض بالحياة والعمل والإنتاج.
وختم رئيس اتحاد الحرفيين حديثه بالمهن التراثية والتي يتم العمل على رصدها، حيث أقيم معرض للحرف التراثية بمناسبة ذكرى تأسيس المنظمة، كما يتم التعاون مع السياحة من أجل إعادة المهن التراثية إلى خان الشونة بعد إعادة تأهيله.

 فؤاد العجيلي
التاريخ: الأحد 23-12-2018
الرقم: 16867

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية