فانتازيا محاربة داعش!

هو التخبط العشوائي في مساحة الوهم، والغوص عميقاً في مستنقع اللاجدوى، والتجديف العبثي عكس تيار الواقع السوري الحالي الذي فرضته الإنجازات المتتالية في الميدان والتي أحدثت تغييراً كبيراً بالخريطة العسكرية والمعركة السياسية التي خاضتها سورية باقتدار وصوابية استراتيجية على مر سني الحرب التي استهدفتها، حال كل من واشنطن ومن يعتنق نهجها الإرهابي ومن يلاحق سراب أطماع لن ينالها في الجغرافيا السورية كأردوغان الانتهازي وماكرون المنغمس في لعبة الشرور الاميركية حتى أذنيه بعد تنطعه بالجاهزية للقيام بمهمة عدوانية راكباً موجة داعش ومحاربتها في الشرق السوري .
وعلى تخوم المشهد شرق الفرات الذي رفعت واشنطن حرارة تسخينه بعد أن ألقت في المحرقة أدواتها من الميليشيات الانفصالية التي دارت طويلاً بفلك التبعية حتى سقطت في بئر التخلي الصادم بضربة أميركية قاصمة، تجلس واشطن التي أشعلت فتيل الحرب في سورية وإن حاولت بفعل مخاتلة خبيثة أن تعوم على السطح الإعلامي فقاعة أن انسحابها قاب قوسين من تنفيذ بعد إكمال دونكيشوت الأميركي فانتازيا مصارعة الإرهاب وانتصاره على طواحين خياله، فهي تدرك يقيناً انها تترنح على حافة النهايات الإرهابية، لذلك تراقب بقلق ما ستؤول إليه الأمور بعد إطلاقها يد اردوغان لينفذ المهمة العدوانية، وإلباسها ذنبها الفرنسي دوراً استعمارياً فضفافاً يفوق قزامة حجمه الدولي، فأرسل سرب من(الرافال) ليكمل بكل وقاحة مسرحية الدجل بمحاربة داعش.
فما بين المعلن المفخخ من تصريحات ترامب والمبطن الدنيء من نياته لتفجير المشهد الشمالي والشرقي، و سواء انسحبت واشنطن من قواعد إرهابها في سورية، أم بقيت تناور خداعاً مراهنة على انقلاب المشهد الميداني، ماضية وراء سراب مقامرة أخرى تتمثل في إشعال الشرق عسى دخان استعاره يحجب الرؤية ويعوق سورية عن استكمال مشهد التحرير، إلا إنها تدرك جيداً أن أغلب أوراقها حُرق على مساحة الجغرافيا السورية، وإن أي رهان عبثي على تغيير قواعد الاشتباك مجرد شطحات خيال، فما أنجزته الدولة السورية سيُستكمل، ووحده يعطي الزخم لمعارك تحرير الشمال والشرق القادمة.
ايقاع انتصار الدولة السورية أسمع صداه كل من في أذنيه صمم غطرسة استعمارية، وتفوق الجيش في الميدان أسقط كل الرهانات، وثقب مخرز الحق السوري كل بالونات التآمر والتعطيل التي أُطلقت لمنع استكمال التحرير.

 لميس عودة
التاريخ: الجمعة 4-1-2019
الرقم: 16876

آخر الأخبار
سوريا: التوغل الإسرائيلي في بيت جن انتهاك واضح للقانون الدولي محافظ درعا يحاور الإعلاميين حول الواقع الخدمي والاحتياجات الضرورية جامعة إدلب تحتفل بتخريج "دفعة التحرير" من كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال وزارة الداخلية تُعلق على اقتحام الاحتلال لبيت جن: انتهاك للسيادة وتصعيد يهدد أمن المنطقة شريان طرطوس الحيوي.. بوابة سوريا الاستراتيجية عثمان لـ"الثورة": المزارع يقبض ثمن القمح وفق فاتورة تسعر بالدولار وتدفع بالليرة دور خدمي وعلاجي للعلوم الصحية يربط الجامعة بالمجتمع "التعليم العالي": جلسات تعويضية للطلاب للامتحانات العملية مكأفاة القمح.. ضمان للذهب الأصفر   مزارعون لـ"الثورة": تحفيز وتشجيع   وجاءت في الوقت المناسب ملايين السوريين في خطر..  نقص بالأمن الغذائي وارتفاع بتكاليف المعيشة وفجوة بين الدخول والاحتياجات من بوادر رفع العقوبات.. إبراهيم لـ"الثورة": انخفاض تكلفة الإنتاج الزراعي والحيواني وسط نمو مذهل للمصارف الإسلامية.. الكفة لمن ترجح..؟! استقطاب للزبائن وأريحية واسعة لجذب الودائع  إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق خلال أيام اجتماع تحضيري استعداداً للمؤتمر الدولي للاستثمار بدير الزور..  محور حيوي للتعافي وإعادة الإعمار الوط... حلم الأطفال ينهار تحت عبء أقساط التعليم بحلب  The New Arab : تنامي العلاقات الأمنية الخليجية الأميركية هل يؤثر على التفوق العسكري لإسرائيل؟ واشنطن تجلي بعض دبلوماسييها..هل تقود المفاوضات المتعثرة إلى حرب مع إيران؟ الدفاع التركية: هدفنا حماية وحدة أراضي سوريا والتعاون لمكافحة الإرهاب إيران.. بين التصعيد النووي والخوف من قبضة "كبح الزناد" وصول باخرة محملة بـ 8 آلاف طن قمح الى مرفأ طرطوس