القرار الأمريكي بالانسحاب من سورية ليس أكثر من مراوغة يمارسها الرئيس الأمريكي مع ما يضمر في نواياه من مخططات عدائية لتفجير جبهة الشمال والشرق. ولكن سوا ء انسحبت هذه القوات الأمريكية أم لم تنسحب فإن هذا لن يثني سورية عن المضي قدما لا ستكمال تحرير واستعادة ما تبقى من الجغرافيا السورية .
التطورات المتسارعة التي فرضتها سورية كفيلة بدحر المشاريع التآمرية في أي صراع محتمل في التعاطي مع التطورات السياسية والعسكرية والتي تشكل في جزئياتها الكثير من المفاجآت التي لم تكن ضمن حسابات أعداء سورية.
القرار الأمريكي بالانسحاب من سورية وان كان يحمل في طياته الكثير من المراوغة المعهودة لدى ترامب الاّ أنه جاء صادما للغرب والأعراب . وهو ما أجبر دول التآمر على اعادة حساباتها بعد أن أدركت أنها تغرق في مستنقع لا طائل منه . لا سيما بعد انجازات الميدان السوري الذي أحدث تغييرات كبيرة على مساحة الخارطة السياسية والعسكرية.
والأهم أن الاخواني اردوغان الذي يتحدث عن استعداد قواته لغزو شرق الفرات غارق بمحاولة الخروج من الصدمة التي أجهضت أحلامه.
وبالتالي ربما لم يتبقّ لأردوغان الاّ الصراخ والاعتراض والتهديد بعد احكام القبضة السورية وإحراق أوراقه .
لا شك أن القرار السوري بتحرير كامل الأرض السورية أربك دول التآمر ولا سيما نظام اردوغان العثماني الماضي قدما في اثارة الاستفزازات عبر تهديد من هنا ووعيد من هناك لا سيما أن اللعب الأردوغاني جاء في الوقت الضائع متناسيا أنه يلعب دون تغطية تسمح له بتمكين دوره وفرض أجنداته.
حدث وتعليق
عائدة عم علي
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877