بــــرعايــة الســــــيدة أســــــماء الأســـــــــد… تكـريـــم وتتـــويج الفـــائـــزين في المنـــافســــات النهـــائية للأولمبيـــاد العـلمي الســـــوري

برعاية السيدة أسماء الأسد تم أمس تكريم الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في منافسات الأولمبياد العلمي السوري لموسم 2018-2019 بعلوم (الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وعلم الأحياء وذلك ضمن احتفالية أقامتها هيئة التميز والإبداع بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

وأكد علي أبو خضر مدير الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع في كلمته خلال حفل الختام أن تطور مفهوم المعرفة خلال العقود الاخيرة بوصفها سلوكاً فعالاً لتحقيق الأهداف؛ حول المعرفة الى ثروة بقيمة فائقة، وأصبحت منظومة الاقتصاد المعرفي هي المحرك الرئيسي للتنمية والتي يتم من خلالها توظيف المعرفة مقرونة بالتكنولوجيا في تقديم الافضل. وكانت الموارد البشرية المؤهلة من بين أهم عناصر تلك المنظومة والتي يعتمد بناءها على نشر ثقافة الإبداع والابتكار ومن هنا برز الاولمبياد العلمي السوري تحت مظلة هيئة التميز والابداع كمشروع لبناء وتطوير منهجيات وطرائق التفكير وتطوير لمهارات التعلم وإذكاء روح التنافس الايجابي ونقل المعرفة بين الاجيال وبوصفه مشروعاً لبناء القدرات.
وأوضح أ بو خضر أنه منذ انطلاقته تكرست في بنية مشروع الاولمبياد عناوين في الاداء ساهمت في تطويره فشكلت ادوار الطلبة المتميزين منعطفا مؤثرا لاستثمار خبراتهم وطاقاتهم، كما اعتمد الاولمبياد منهجيات عمل علمي حاكت المنهجيات العالمية في بنيتها العلمية وبهدف بناء ارث تراكمي على المستوى العلمي للاولمبياد ألفت اللجان الفرعية الاختصاصية في المحافظات، وتم العمل على مأسسة وتنظيم عملها بدءاً من النسخة الحالية وصولاً الى وضع الآليات والموارد الداعمة لضمان انخراط اللجان العلمية بوجه عام بفاعلية لتحقيق افضل النتائج.
وبين إن الاولمبياد يسعى في خططه القادمة لتطوير منهجيات التدريب والتأهيل العلمي للطلبة وخلق الفرص لتوسيع نطاق المسابقات الحالية لتصل الى الشرائح العمرية الأصغر سنا وادراج مسابقات جديدة ضمن مساره بشكل ممنهج ومدروس، لافتاً إلى ما كرسه الاولمبياد من معنى حقيقي لمفهوم العمل التشاركي البناء وتكامل الادوار مع مؤسسات أمنت بالمشروع في السعي الى تبادل علمي ومعرفي سلسل عبر خلق منصات فاعلة كان أحدثها اتفاق التفاهم الذي تم توقيعه اول امس مع الامانة السورية للتنمية بما تتلاقى به أهداف الهيئة والامانة لجهة تعزيز وتطوير المهارات والطاقات الكامنة لدى الافراد والمجتمعات، وتشجيع ودعم القدرات الوطنية في مجال انتاج الافكار والابتكار والابداع بما يخدم تحقيق التنمية المستدامة في سورية.
وتحدث سامي رحمة الطالب في كلية الطب البشري عن نجاحه وتجربته في الأولمبياد العلمي السوري عام 2013 وفوزه بعضوية الفريق الوطني آنذاك ومشاركته في أولمبياد آسيا والمحيط الهادي في كازاخستان عام 2014 وحصوله على أول ميدالية فضية لسورية في مادة الرياضيات وكذلك ميدالية فضية أيضاً في الأولمبياد العالمي للرياضيات في تايلاند عام 2015 وقال رحمة: «نحن جزء من عائلة الأولمبياد وعلينا أن نساهم بتدريب ومساعدة زملائنا الجدد لأنه أقل ما يمكن تقديمه تجاه ما منحنا إياه الأولمبياد من رعاية واهتمام.
وقدم كل من الطالبين إباء معروف ويارا غنام الفائزين ببطولة المناظرات المدرسية لعام 2018 لمحة تعريفية عن آلية المناظرات والأفكار التي تدور حولها وأسلوب الحوار للوصول إلى إثبات أو نفي القضية المطروحة فيها.
وتخلل حفل التكريم فقرة غنائية تراثية قدمتها فرقة كورال «غردينيا» بعنوان: ( زغاريد سورية) قدمتها والتي تضمنت مجموعة من الاهازيج التراثية من مختلف المحافظات السورية.
حضر التكريم ممثل راعي الحفل وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم ومحافظ دمشق عادل العلبي ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان ومعاونو وزير التعليم العالي ورئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة ورئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة معن عبود ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي ورئيس هيئة التميز والإبداع المهندسة هلا الدقاق وسفراء وممثلو عدد من الدول العربية والأجنبية بدمشق وفعاليات حزبية وعلمية وثقافية ونقابية وشعبية.
وقبيل انطلاق حفل الختام نظم الطلاب المشاركون في التصفيات النهائية للأولمبياد العلمي السوري مسيراً كرنفالياً من فندق الشيراتون مروراً بساحة الأمويين باتجاه دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
ورفع الطلاب البالغ عددهم 369 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات أعلام الوطن مؤكدين أنهم سيواصلون بمزيد من العزم والإصرار مسيرة التميز والإبداع لبناء وطنهم بالعلم والمعرفة.
وفي لقاءات مع الثورة قال الطالب علي بكور الأول في مادة الرياضيات: إن مشاركته في الأولمبياد طورت أساليب التفكير والفهم لديه واغنت معارفه وأكسبته الخبرة اللازمة للتعامل مع المواقف والأمور الحياتية داعياً الطلاب للمشاركة في المواسم القادمة وعدم التردد أو الخوف لأنه مع الإصرار لا يوجد مستحيل.
وأعرب الطالب عبد العزيز جربي الأول في اختصاص الفيزياء عن امتنانه لأساتذته وأهله وأصدقائه وكل من ساعده لتحقيق طموحه معتبراً أن الأولمبياد فرصة ليقيم الطالب قدراته المعرفية في المجال الذي يحبه واختبار ذكائه لتطوير نفسه وتحقيق مزيد من النجاحات العلمية على مستوى سورية والعالم.
وفيما يلي أسماء الطلاب الحائزين المراكز الثلاثة الأولى في كل اختصاص بحسب الترتيب: في الرياضيات علي بكور من حلب، الحسين حيان خليل من طرطوس، علاء الدين أحمد من حلب. وفي مادة الفيزياء عبد العزيز جري من حلب، نور الدين حسن من دمشق، محمد صبحي أبو ردان من حلب. وفي مادة الكيمياء أنس عباس من حمص، دانا ديب من حمص، مها شفيق علي من طرطوس.
وفي مادة علم الأحياء دافيد دوكجيان من حمص، عبد الكريم نعساني من حلب، محمد أسامة عنبرجي من حلب. وفي المعلوماتية عبد الرحمن أهدلي من حلب، بشر إسلامبولي من حلب، أسامة صالح من اللاذقية.

دمشق – هنادة سمير
التاريخ: الأثنين 7-1-2019
رقم العدد : 16878