وعود كثيرة تلقيناها في العام المنصرم، ذهبت أدراج الرياح، فعلى سبيل المثال صدقنا أن الواقع الكهربائي سيتحسن، وستقل ساعات التقنين، لكن على ما يبدو أن أزمة الكهرباء مستمرة، بل ازدادت خلال الفترة الأخيرة، برغم الكثير من الوعود، واستنفاد غالبية الذرائع والحجج المساقة لتبرير سوء الخدمة، والمشكلة لم تعد تقتصر على ساعات التقنين.
وأيضاً على سبيل المثال قيل إن الوضع الحياتي والمعاشي سيتحسن قريباً، وقد مضى عليها فترة ليست بالقصيرة، وقد تناسى المعنيون أن تكاليف الحياة المعاشية قد شهدت ارتفاعاً كبيراً ترافق مع الارتفاع في سعر صرف الدولار، مع زيادة التكاليف لاستكمال الحاجات اليومية من غذاء وسكن ولباس…
ما يدفع اغلب الموظفين للفساد الذي تحاول الحكومة محاربته.
وقيل أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ستحل مشكلة السوق وأسعاره التي باتت مرتفعة، لكن على ما يبدو أن سيطرة التجار والباعة على هذا السوق أقوى من سيطرة التموين والتجارة الداخلية . . أسعار ارتفعت مع اليوم الأول للسنة التي نعيش أيامها الأولى .
ونحن هنا نقول لهؤلاء المعنيين لا نريد منكم الا المصداقية، كي لا نبني آمالا كثيرة، نريد المصداقية في كل تصريح له علاقة بحياتنا كي لا نعيش على الأوهام، وبشكل أدق كي لا نبقى على الوعد يا ( كمون ) !!.
اسماعيل جرادات
asmaeel001@yahoo.com
التاريخ: الأثنين 7-1-2019
رقم العدد : 16878