يتميز الفنان رامز عطا الله بكاريزما خاصة تؤهله لتأدية مختلف الأدوار، فتارة هو الرجل الطيب ومرة أخرى هو الشرير، وفي كل مرة يمتلك القدرة العالية على الإقناع وتحقيق المصداقية فيما يُجسد من شخصيات متنوعة،
وقد انتهى مؤخراً من تصوير دوره في مسلسل البيئة الشامية (شوارع الشام العتيقة) إخراج غزوان قهوجي وتأليف علاء عساف، وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ضمن مشروع (خبز الحياة) إشراف عام المخرج زياد جريس الريس.
كما جسد شخصية أمير المسلحين في الفيلم الروائي الطويل (الأب) الذي عرض منذ فترة، والفيلم من إخراج باسل الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، عن هذه التجربة يقول: قدمت الشخصية كرجل مقتنع بايديولوجيته ويتصرف من وجهة نظره، فكان في منتهى الهدوء ويترك لعناصره أن يقتلوا ويذبحوا، وأرى أنه ينبغي تناول هذه الشخصيات من خلال العقيدة التي تحملها.
ـ أين تكمن خصوصية مشاركتك في (شوارع الشام العتيقة)؟
أجسد شخصية (أبو سلمى) وهو رجل إنساني جداً من داخله، كما أنه (زكرت وقبضاي)، وبسبب سمعته بأنه (قبضاي وقتال قتلة)، يتم اتهامه بأنه هو من قتل زوجته، ولا يصدق أحد بأنه بريء، حتى أن ابنته التي تربت عند خالها ترفض رؤيته ظناً منها أنه قاتل أمها، وبعد أن أمضى عمراً في السجن يصبح أمله في الحياة إقناع ابنته ببراءته بعد أن أصبحت صبية، ولكن عندما تكتشف الحقيقة وتدرك أن والدها بريء تنتقم من القاتل الفعلي الذي فعل فعلته من أجل الإرث، وإضافة لهذه الأحداث هناك خط آخر في شخصية (أبو سلمى) يرتبط بنضاله ضد المحتل الفرنسي.
ـ كيف تم إظهار الجانب الإنساني من الشخصية؟
هناك مشاهد ومونولوجات داخلية للشخصية تُظهر هذا الأمر، يحكي فيها (أبو سلمى) عن معاناته ومدى اشتياقه لابنته وعن السنوات التي أمضاها وحيداً، ونلمس إلى أي مدى يحمل في قلبه كمية كبيرة من الحنان تجاهها.
ـ كيف تصف تعاملك مع المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني كجهة إنتاج قطاع عام؟
يعتبر هذا المسلسل الرابع لي مع المؤسسة، وفي الأعمال السابقة لم أشعر أنني ظُلِمت من الناحية المادية، وفي هذا العمل كنت راضياً عن الأجر، ولكن تقوم المؤسسة اليوم بإنتاج عدد أكبر من المسلسلات ليعمل فيها عدد أكبر من الأشخاص، وبما أننا وصلنا إلى مرحلة ليس فيها تسويق للأعمال، فمن الجيد أن تقوم بإنتاج المسلسلات وعرضها على الجمهور، لأننا لن نبقى مستسلمين للصعوبات والمشكلات التسويقية.
ـ ما الذي يميّز مشاركتك في مسلسل (ترجمان الأشواق)؟
هو عمل من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وإخراج محمد عبد العزيز، وعند عرضه سيرى المشاهد السينما في منزله، أي أنه سيجد ثلاثين حلقة سينما، فهو على الصعيد الفني عمل رائع جداً، فتجربة المخرج محمد عبد العزيز كانت فريدة والنص جميل، والممثلون تم اختيارهم بعناية، وقد جسدت في المسلسل دور أمير المسلحين، لم يكن هناك قتل وإنما هو أمير عقلاني يناقش انطلاقاً من ايديولوجيته ويقبل فيما بعد بالمصالحة شرط أن ينقذوا له ابنه.
التاريخ: الأربعاء 9-1-2019
رقم العدد : 16880