الملحق الثقافي-عبد الله سلطان:
في أيّ معمعة ألقاك يا سعدُ
والحرب قامتْ وماتَ الحبُّ والوجدُ
وأضرمتْ في بلاد الشام محرقة
لا الودقُ يُطفؤُها يوماً ولا الرعدُ
جاءتْ شياطينهمْ من كل مشْأمة
سود الوجوه فلا دينٌ ولا عهدُ
جاؤوا وليست وحوش الغاب تشبههمْ
ولا الضواري لهم مثلٌ ولا قدُّ
حثالة الأرض ألقتهمْ غرائزهمْ
في نار جلَّق حيث البغي ينهدُّ
موتوا كما قبلكم ماتوا بغيّهمْ
عاداً ثموداً ومن ضلوا، وما عدُّوا
هذي دمشق عرين الأسد، تحرسها
عينُ السماء وسيف الحقّ والجندُ
جحافل لا تطال الشمس رُقعتها
كأنها البحرُ لا شطُّ ولا حدُّ
تميلُ ميل أسود هدَّدتها يدُ
ضعيفةُ العزم لا كفٌّ ولا زندُ
قد صنعتها عروش لست أذكرها
وكيف أذكر عرشاً ما له ودُ
يا سيدي يا بن عبد الله مكرمةً
منك إلينا هي الإرشادُ والرُّشدُ
طهر أبا قاسم أرض السماء لنا
من فكر وهاب حقيقته الجحدُ
واجعل علينا شموس الحقّ مشرقة
خيراً ونعمى وعيشاً عوده ندُّ
بشار يا ابن وليّ مؤمن علم
لك الولاية إن شاؤوا وإن أباو ا
من كان في الحرب سيف الله ناصرهُ
وأنجم الليل والتسبيحُ والرعدُ
وحوله في غمار الحرب ألويةٌ
مثل الصواعق إن تغدو وإن تبدو
هم للديار حماة قلّ مثلهمُ
وهل تقاس بغير صفاتها الأسدُ
التاريخ: الثلاثاء 15-1-2019
رقم العدد : 16885