في النتائج هي حروب هواء كحروب دونكشوت من دون لقب الفارس، وألعاب نارية لتحقيق أهداف مجنونة، يسعى الكيان الصهيوني لتسجيل انتصار، وإثبات حضور تحت أي اسم كان عبر اعتداءات أقل ما يقال عنها اعتداءات العاجز، ورسائل المهزوم.
هو الوجع، وهول الفاجعة التي ألمت بالكيان الصهيوني من تدفعه إلى شن الاعتداءات على سورية عبر الحدود، وخاصة بعد أن فقد أذرعه الإرهابية التي كانت تنتشر خاصة في المنطقة الجنوبية، مجموعات لم يخجل ما يسمى رئيس أركان جيش الاحتلال السابق غادي آيزنكوت من الاعتراف علنا بأنه قدم أسلحة لها قبل أن يقضي عليها الجيش العربي السوري، وحين كانت تتواجد بالقرب من شريط فض لاشتباك في الجولان السوري المحتل.
مما لاشك فيه أن الإسرائيلي يقرأ جيداً متغيرات الميدان في سورية، وهذا سبب هلعه وتخبطه، فهو يعلم جيداً أن قادمات الأيام ستكون حامية الوطيس، والمتحولات فيها كبيرة لمصلحة الحكومة السورية، فإدلب باتت على أبواب دخول الجيش العربي السوري إليها للقضاء على التجمعات الإرهابية فيها، بعد فشل الضامن التركي بالتزاماته، كما أن الإسرائيلي يعي جيداً أن الأمريكي يلملم ذيول الخيبة والهزيمة من دون رجعة، وبأن الميدان السوري برمته سيكون قريباً تحت سيطرة رجال الحق أبطال الجيش العربي السوري.
في مجمل الحديث ما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداءات على الأراضي السورية، لا يمكن فصله عن تلك الاعتداءات التي تنفذها قوات العدوان الأميركية في الشرق السوري، فالهدف واحد إطالة أمد الأزمة، ورفع معنويات المجموعات الإرهابية، ومحاولة في إيجاد مكان لهما على بساط التسوية النهائي، خاصة بعد تجاهل الجميع للعويل الإسرائيلي، ومطالبة قادته بأخذ ما يسمى المصالح الإسرائيلية وهواجسها بالحسبان في أي خطط مستقبلية لحل الأزمة في سورية.
منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com
التاريخ: الأثنين 21-1-2019
رقم العدد : 16890