ضياع القرار

لم تترك إدارة ترامب مجالاً للمحللين السياسيين والمتابعين للعلاقات الدولية لتوقع أحداث بعينها، فهذه الإدارة تتخذ قرارات وتتراجع عنها في الوقت نفسه، فضلاً عن ارتفاع وتيرة الخلاف فيما بين جهات الإدارة ذاتها.
فبعد قرار ترامب سحب قواته المعتدية من سورية ظهرت مواقف ضباطه المخالفة لقراره وإطلاق تصريحات في أنقرة وتل أبيب تخالف القرار الرئاسي أو تضع معوقات وترتيبات تخدم المشروع الصهيوني والأردوغاني في آن واحد.
المؤكد أن الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تفلح في التعامل مع الحدث السوري وكانت قراراتها تتخبط في دعم المجموعات المسلحة أو مرتزقة قسد وغيرهما من التنظيمات التي لم تحقق أي أهداف وضعتها الرئاسة أو البنتاغون أو مجلس الأمن القومي، إذ كان المسلحون ينقلبون على الاستخبارات الأميركية أو يتخلى الأميركيون أنفسهم عن عملائهم الأمر الذي ما زال مستمراً حتى الوقت الراهن، وبانتظار التطورات الميدانية المعروفة ستتحرك قاطرة السياسة والدبلوماسية وفق الرؤية الوطنية حيث سيكون الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير خياراته ومشروعه الإصلاحي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهو وحده من يتخذ تلك القرارات تبعاً لمصالحه.

مصطفى المقداد
التاريخ: الثلاثاء 22-1-2019
الرقم: 16891

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب