عقوبات أميركية وأوروبية محتملة.. والناتو على خطا ترامب بمعاهدة الصواريخ!…روسيا: لا نكترث للعقوبات.. والتهديد بها بات نهجاً ثابتاً لسياسة واشنطن
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده ليست قلقة بشأن تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات جديدة ضد موسكو، لأن هذا صار دينها وديدنها.
وقال نيبينزيا بحديث له أمس: يتحدثون عن هذا الأمر طوال الوقت، بالحقيقة لا نتابع هذه القضية، لأنها أصبحت مسألة ثابتة في سياستهم، نحن لا نهتم لذلك، وأضاف: نحن نعيش هذا الوضع منذ أربع سنوات.
وتحدثت صحيفة «فايننشال تايمز في وقت سابق، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقتربان من فرض عقوبات جديدة ضد روسيا رداً على الحادث الذي وقع عند مضيق كيرتش في كانون الأول الماضي، عندما احتجزت القوات الروسية 3 سفن أوكرانية اخترقت المياه الإقليمية الروسية.
بموازاة ذلك أعلن الأمين العام للناتو ينس ستوبتنبيرغ، أن حلف شمال الأطلسي سيواصل العمل مع روسيا حول قضية معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لكنه سيتخذ إجراءات «دفاعية» حال انهيار الاتفاق.
وقال ستولتنبيرغ خلال مؤتمر صحفي أمس عقب اجتماع لمجلس الحلف في بروكسل: سيواصل كل من الناتو والدول الأعضاء فيه العمل مع روسيا بشأن معاهدة نزع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وأوضح ستولتنبيرغ أن الحلف طرح لتوه هذه المسألة خلال الجلسة الأخيرة لمجلس روسيا-الناتو، ويعتزم مناقشتها في اللقاءات المقبلة، بما في ذلك على هامش مؤتمر ميونخ الأمني.
وتابع: روسيا تعرف أننا مستعدون لإجراء المناقشات، وأننا مقتنعون بأن معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مهم جدا ونحن نؤمن بذلك، لكنها لن تكون سارية في حال التزام جهة واحدة فقط بها، ولهذا السبب روسيا هي من يتحمل المسؤولية حاليا في الحفاظ على هذا الاتفاق. وأردف الأمين العام للناتو: إننا نحاول الحفاظ على الاتفاق، لكن في حال لم نتمكن من تحقيق ذلك بعد 6 أشهر سيكون علينا بالطبع الرد على هذا الوضع إلا أننا لسنا على عجلة من أمرنا.
وزعم ستولتنبيرغ أن الناتو لا يريد اندلاع سباق تسلح جديد، لكن الدول الأعضاء في الحلف ستضمن الردع الفعال لروسيا في حال انهيار المعاهدة دون نشر صواريخ جديدة في أوروبا.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 14-2-2019
رقم العدد : 16909