محاولة لمحو أثر جريمتهم

 

 

عندما تستعرض الأحداث الميدانية من الشرق إلى الغرب، وما يوازيها في الوقت ذاته من تحركات سياسية وعسكرية على الساحة الدولية، تجد التباين واضحاً وضوح الشمس، ما بين من يدعم الاستقرار العالمي بكل ما يملك من إمكانات، وبين من يهدد السلم والأمن الدوليين في الصميم، من خلال دعمه للتنظيمات الإرهابية التي تمثل أكبر خطر على الدول والمجتمعات.
ويمثل الجانب الأول سورية التي تخوض معركتها التاريخية ضد الإرهاب التكفيري المتعدد الجنسيات ومعه وقبله الإرهاب الصهيوني العنصري، ويقف إلى جانبها حلفاؤها في محاربة الإرهاب وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية وإيران، بينما في المقلب الآخر تتصدر الولايات المتحدة الأميركية حلف أعداء الشعب السوري والشعوب التي آمنت باستقلالها وسيادتها وكرامتها.
ومن الساحة السورية التي تشهد تحضيرات الجيش العربي السوري لاستكمال تطهير الأراضي التي يوجد فيها الإرهابيون، ونخص بالذكر إدلب وما حولها ومناطق شرق الفرات، إلى مدينة سوتشي الروسية التي تحتضن اليوم قمة تجمع رؤساء الدول الضامنة لعملية آستنة، يترقب السوريون قرب إعلان الانتصار النهائي على الإرهاب الذي تدعمه دول أصبحت معروفة للجميع ويجب محاسبتها أمام الهيئات الدولية المختصة.
ومن يدقق في آخر التقارير الصحفية التي استندت على حقائق وشهادات حيّة من المكان، ومنها تقرير وكالة فرانس برس عن ما يجري في محيط بلدة الباغوز بريف دير الزور، وكذلك تقرير وكالة سبوتنيك الروسية عما حصل في الأيام الماضية في محيط مدينة الرقة من تحركات مشبوهة للقوات الأميركية، يلاحظ أن الأميركيين يسابقون الزمن في محاولة يائسة لمحو أي أثر يدل على جريمتهم الإرهابية في سورية، ومؤتمر وارسو المنعقد حالياً برئاسة واشنطن، وكل الاجتماعات والتصريحات الأميركية التي سبقته، وخاصة ما قيل في الانسحاب من سورية، كلها تصب في هذا المنحى، والغاية النهائية هي: أولاً أن يحافظ الأميركيون على إرهابييهم الرئيسيين في التنظيم من خلال إعادتهم إلى دولهم في الوقت الحاضر، وثانياً والأهم.. أن لا يقع أي داعشي وخاصة الأجانب منهم في يد الدولة السورية.

 

راغب العطية

التاريخ: الخميس 14-2-2019
رقم العدد : 16909

آخر الأخبار
بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم العودة المُرّة.. خيام الأنقاض معاناة لا تنتهي لأهالي ريف إدلب الجنوبي منظمة "رحمة بلا حدود" تؤهل خمس مدارس في درعا مجلس مدينة سلمية.. مسؤوليات كبيرة و إمكانات محدودة إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بجهود بطولية للدفاع المدني  المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تخرق وقف إطلاق النار هجمات " قسد " و" الهجري " .. هل هي صدفة  أم أجندة مرسومة؟! تجربة إقليمية رائدة لوفد من الاتصالات وحداثة النموذج الأردني في تنظيم قطاع الاتصالات والبريد  صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى