شراكة إلى ما لا نهاية

 

المجالس المحلية في المحافظات مسؤولة مسؤولية كاملة عن نقل عربة الخطط والرؤى والبرامج الورقة والمكتبية التي سيخطونها لسورية ما بعد الحرب وإعادة الإعمار، من أمام إلى خلف حصاننا التنفيذي العملي الشامل، وإطلاق العنان لمشاريعنا التنموية المستدامة لتتكامل طرداً مع مشاريع الدولة الاستراتيجية، ولتصب جميعها خيراً ونعيماً وتطويراً وبناءً لسوريتنا ومواطننا.
كلكم راعٍ.. ونُخب مجتمعنا ومجالسنا المحلية -إذا صح التعبير- راعية ومعنية أكثر من غيرها لا بالعبارات البلاغية أو الإنشائية وإنما بالأفعال لإعادة عقارب الساعة إلى أفضل مما كانت عليه قبل حرب السنوات السبع التي تخوضها سورية نيابة عن العالم في وجه الإرهاب العابر للحدود، والوصول بحالات التجانس والتناغم والتفاعل والانسجام المؤسساتي إلى مصاف الشراكة الحقيقية التكاملية التي من المأمول والمتوقع والطبيعي جداً أن يقطف المواطن العربي السوري ثمارها التنموية التطويرية النهضوية الخاصة بمجتمعاتنا المحلية.
المطلوب اليوم وأكثر من أي وقت مضى، شراكة إلى ما لا نهاية لا مع مؤسسات السلطة التنفيذية فحسب وإنما مع المواطن أيضاً ليس فقط عن طريق تبسيط الإجراءات وتوفير فرص العمل وتفعيل الخدمات المقدمة، وإنما من خلال التوسع شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً باتجاه الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية وتنمية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لها، وإعداد المخططات التنظيمية الحديثة، ومعالجة معضلة السكن العشوائي، وزيادة فاعلية مجالسنا المحلية، وتطوير الخطط المستقبلية، وتوسيع مروحتها لتشمل المناطق القريبة والبعيدة عن المدن على حد سواء، وتوسيع الصلاحيات التطويرية، وصولاً بتلك الخطط المنسجمة إلى الصورة المثلى..، كل ذلك من خلال التشبيك الحقيقي مع المجتمع المحلي في كل قرية وبلدة ومنطقة ومجالس الأحياء فيها.
باختصار جوهر التنمية المحلية يعتمد على الوحدات الإداريّة المختلفة، ومن هنا ظهرت الحاجة الماسة والملحة إلى ضرورة التكامل بين المركزية الإدارية، واللامركزية الإدارية، لتحقيق التنمية المحلية، وإحداث تغييرات جوهرية ونقلة نوعية من العيار الثقيل جداً على المستويات الاقتصاديّة والاجتماعية والثقافية والخدمية والمعيشية وصولاً إلى الاستقرار الاجتماعي، والرفاهية الاقتصاديّة العامة لا الخاصة.
فهذا هو المطلوب اليوم وهذا هو العنوان وهذا هو المأمول.
عامر ياغي

 

التاريخ: الأثنين 18-2-2019
رقم العدد : 16912

آخر الأخبار
سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة