خطط وبرامج تنفيذية تعمل عليها وزارة الموارد المائية لتحسين واقع الحالة المائية في وضعها الراهن في محافظة اللاذقية وصولاً إلى تأمينها من خلال برنامج زمني محدد يستغرق من سنة إلى ثلاث سنوات…!!
وخلال اجتماعه مع المعنيين في مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في المحافظة أوضح وزير الموارد المائية حسين عرنوس أن محافظة اللاذقية يجب ألا تعطش وألا تنقطع المياه عن أي نقطة فيها لأيام عديدة خاصة أنها محافظة المياه وتهطل فيها الأمطار بنسب عالية وتضم العديد من السدود المهمة والحيوية، وبالتالي أن تعطش فيها أي منطقة فهذا غير مقبول..!
هذا الكلام نتفق عليه جميعاً ونؤيده وهو من حيث المبدأ وفي المنطق صحيح وسليم وغير ذلك يجافي الحقيقة والموضوعية معاً. لكن الواقع الذي تعيشه المحافظة خاصة في الريف عكس ذلك تماماً، فعدد كبير من القرى وعلى وجه التحديد في ريفي جبلة والقرداحة تعاني من أزمة حقيقية في المياه خاصة خلال فصل الصيف، حيث تبقى هذه القرى الذي يتجاوز عددها العشرات بلا مياه لأكثر من أسبوع وحتى أسبوعين رغم أن في بعضها ينابيع غير مستثمرة تذهب مياهها هدراً ولا يمكن الاستفادة منها نتيجة تركها على وضعها الحالي ولو تم استثمارها لربما تكفي حاجة القرية الموجودة فيها أو أكثر وهي بالتأكيد تساعد في التخفيف من العوز والحاجة الشديدة للماء…!!
الأمر الآخر يتعلق في طريقة التوزيع والبرنامج الزمني الذي يتم وضعه من قبل المعنيين، حيث لا عدالة أبداً في توزيع المياه وفي أحيان كثيرة يكون الضخ والمعيار بالمقلوب، فالقرى التي تكون بحاجة إلى الماء أكثر نتيجة الظروف الطبيعية والموقع الجغرافي وما شابه تكون ساعات بل أيام التقنين أكثر بكثير من القرى الأخرى، وليس هناك برنامج زمني محدد ودقيق ينظم العملية فيعيش المواطن في حيرة من أمره تاركاً الأمر لأصحاب القرار في ذلك…!؟
ورغم ذلك كله نسمع عن تنفيذ مشاريع متعددة لتأمين مياه الشرب، وتصريحات تؤكد توفر هذه المياه وأنه تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع حدوث أزمة وما إلى ذلك لكن الكلام والتنظير شيء والواقع شيء آخر مغاير، وما بين الحالتين الفرق والفارق كبير..!!
هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913