عربية كانت وستبقى

قد يتغير المعول والمطرقة.. وقد يختلف من يد لأخرى.. وقد يتنافى الأسلوبان في التكتيك، لكن الإستراتيجيا واحدة، وقد وقد، لكن لا فرق بين من ينادي بخلافة في الاسم إسلامية، عمادها قطع الرؤوس والسبي وجهاد النكاح، وبين من ينادي لإلغاء صفة العروبة عن سورية، من خلال إلغاء كلمة عربية من اسم الجمهورية العربية السورية.
ثماني سنوات لم يتمكنوا من إقامة خلافتهم الإرهابية، فسقط الجزء الأول من مشروعهم التآمري التقسيمي عبر أدواتهم الإرهابية من «داعش والنصرة وأخواتهما» ولأن الهدف التقسيمي لم يتحقق انتقل «نادي التآمر العالمي» الى المرحلة الثانية وعبر عميل وأداة أخرى وهي المجموعات الانفصالية وبالتحديد الكردية التي سارعت الى المناداة وبحسب «روسيا اليوم» فيما يسمى مؤتمر الأمن والسيادة في الشرق الأوسط المنعقد في أربيل إلى تغيير التسمية الرسمية للبلاد من الجمهورية العربية السورية، لتصبح «جمهورية سوريا»، ليحملوا بذلك راية التآمر الخارجي من يد «داعش» وليكملوا ما فشل به التنظيم الإرهابي من تدمير الدولة السورية وتفتيت وحدة ترابها.
عبر التاريخ لم يعرف الكرد التعاطي مع «لعبة الأمم» فغالباً ما كانوا حصان طروادة، وأداة أحيانا كثيرة يستخدمها الغير وخاصة أعداء الدول التي يشكلون فيها نسيجاً رئيساً ومكوناً مثله كباقي المكونات في تلك الدول التي ينتمون إليها لتحقيق أهداف خارجية استعمارية، ودائماً ما يذهبون ضحية انخراطهم في مشاريع عدائية لأوطانهم.
لقد حان الوقت للكرد قراءة الواقع بشكل جدي ومنطقي، وخاصة في سورية فهم كانوا على الدوام مواطنون يتمتعون بكامل حقوق المواطنة، وعليهم إدراك حقيقة أن تحالف الأميركي معهم ليس سوى مرحلة آنية، فالقيادة والجيش والشعب العربي السوري لن يرضوا إلا بحدود كاملة تحت اسم الجمهورية العربية السورية، وما دعواتهم الانفصالية من أربيل أو غيرها ليست سوى تعنت في خياراتهم غير المدروسة، والذهاب أكثر بتجسيد صورة أنهم الضحية.
إذا كانت مقولة» أن لا أصدقاء للأكراد إلا جبالهم»، فهم يدركون أن في سورية لا صديق لهم إلا وطنهم ودولتهم، طبعاً الجمهورية العربية السورية، لطاما كانت العروبة هي نبض المواطن السوري، وأحد مكونات تراب الوطن، وجزء من ذرات الهواء في سمائه.. كانت سورية عربية بل نبع العروبة.. وستبقى عربية، وهذا لا يعني العداء لغير العرب من مواطنيها طالما كانوا جميعا تحت رايتها.
منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com

 

التاريخ: الأثنين 4-3-2019
رقم العدد : 16923

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة