وما زالت المعركة مفتوحة

 

 

 

في الوقت الذي يتصدى فيه بواسل جيشنا العربي السوري الباسل للعمليات العدوانية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في أكثر من موقع في مناطق خفض التصعيد، تعلن وزارة حرب أردوغان استكمال العدوانية بانتظار قرار السلطان العثماني الجديد للشروع بعدوان جديد في منبج وشرقي الفرات، ما يؤكد الترابط والتنسيق العملياتي والاستخباراتي بين أجهزة أردوغان وتلك العصابات الإرهابية توهماً بإمكانية تنفيذ المخطط العدواني الكبير أو جزء منه بعدما منيوا بالفشل المتلاحق منذ بدء العدوان المعولم على سورية قبل ثماني سنوات.
ويتزامن هذا التصعيد مع اقتراب ذكرى العدوان في الثامن عشر من آذار الجاري إذ يتم الإعداد لتنفيذ اعتداءات متعددة إقليمية ودولية على المستوى السياسي والدبلوماسي والعسكري ضمن تنسيق يستدعيه ذلك الفشل المتعاقب واحداً تلو الآخر.
يؤكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن نظام أردوغان لم يلتزم ببنود اتفاق سوتشي بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأن الضمانات التركية لم يتم صرفها ميدانياً، بل على العكس تماماً لم تشهد المنطقة إلا الخروقات المتزايدة في ظل سيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابية على معظم أراضي محافظة إدلب وهي التي ترفض القبول بأي حل يجنب المحافظة المواجهة العسكرية التي سيتم في نهايتها القضاء على جميع الإرهابيين في إدلب ومتابعة فلول الآخرين أينما كانوا على الأرض السورية.
وهنا يتناسى المعتدون ورقة القوة التي تمتلكها سورية خلال محاربتها للإرهاب وهي الحق الوطني الكبير وخاصة في مواجهة التنظيمات المصنفة إرهابية في مجلس الأمن الدولي، وهي النصرة هنا في إدلب إضافة إلى داعش، وهذه الورقة القوية ممسوكة بكل أمانة وثقة من جانب بواسل القوات المسلحة العربية السورية، الأمر الذي بدا واضحاً ومعاشاً على امتداد جميع المعارك والمواجهات التي حارب فيها جنودنا البواسل بكل بطولة واقتدار لدفع الخطر الإرهابي عن سورية والعالم المتحضر على السواء.
وما المحاولات التي نراها اليوم من جانب المجموعات الإرهابية والمعتدين الأردوغانيين إلا محاولة لإيقاف العملية العسكرية التي أصبحت بحكم المؤكدة بعد استحالة التوصل إلى حلول توافقية كان الروس قد طالبوا بها، بينما استخدمها أردوغان لمحاولة كسب الوقت في الإعداد لشكل جديد من العدوان، وهو لن يجني بعده إلا الفشل والخيبة والهزيمة.
مصطفى المقداد

التاريخ: الأثنين 4-3-2019
رقم العدد : 16923

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب