فرنسا تركب موجة البلطجة الأميركية… تبادل الأدوار في مسرحية دحر الإرهاب هزلي.. «داعش وقسد» صنيعتا الشر الأميركي

في ظل تسارع الأحداث التي تصب في مصلحة الدولة السورية، تكثر الثرثرات الفارغة من قبل اعداء سورية التي تعبر عن إفلاسهم، حيث يبدو أن التابع الفرنسي لم يتعظ بعد من دروس هزيمة حلفائه ويحاول السيرعلى نهج واشنطن التي تستخدم سياسة الترهيب على أعراب النفط الذين أفرغوا ما في خزائنهم في الجيب الأميركي متوهمين النيل من سورية، لتبقى إدلب وكافة الاراضي السورية التي يحتلها الارهابيون هي بوصلة الجيش العربي السوري الذي سيفرض انتصاراته أمراً واقعاً على كل من تآمر على سورية.
فعلى ما يبدو أن فرنسا لم تتعظ بعد من هزيمة أعداء سورية وعلى رأسهم واشنطن وتحفر قبر أوهامها بيدها في سورية عندما زعمت أنها ستحافظ على وجودها العسكري الاحتلالي في سورية في عام 2019 وأن حاملة الطائرات البحرية الفرنسية «شارل ديغول» تتجه من تولون إلى شرق البحر الأبيض المتوسط للمشاركة في ما ادعت انها أعمال تحالف واشنطن المزعوم ضد «داعش»، وأن التنظيم الارهابي بات في طور «إعادة التشكيل والتغيير»، لذلك من الضروري محاربته بطرق أخرى.
في وقت تستمر فيه حليفتها واشنطن باتباع نهج ترهيبها وابتزازها الذي طال اليوم أتباعها الاعراب في الجامعة العربية، في هذا الصدد أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أن هناك رغبة لدى بعض الأطراف العربية في عودة الدولة السورية إلى جامعة الدول العربية، خصوصا بعد أن نجحت في التغلب على الارهاب، غير أن هناك فيتو أمريكياً على هذا الأمر.
وأوضحت الصحيفة الاميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغطت على حلفائها للتراجع، محذرة من أن أي خطوات للمشاركة في إعادة إعمار سورية من شأنها أن تؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية.
ليأتي الواقع الميداني الذي هو نتاج انتصارات الجيش العربي السوري ويفرض شروطه مجدداً على اعداء سورية, حيث إن كل التطورات الأخيرة على جبهتي حماة واللاذقية تعتبر تمهيدا لقرب اندلاع المعركة المنتظرة في إدلب والتي كان من المفترض أن تُعلن ساعتها قبل زمن وتم تأخيرها حقناً للدماء، ليبدأ مسلسل الاستغاثة على حسابات متزعمي الارهابيين في وسائل التواصل الاجتماعي، منهم من طالب النجدة ومنهم ما زال يعول على دور تركي وطالب بتعجيل إقامة وهم المنطقة الآمنة بإشراف تركيا.
محللون أكدوا أن المعركة قائمة لا محالة واتضج ذلك من خلال التصريحات الروسية التي أكدت أن تركيا لم تلتزم بتعهداتها في «وقف التصعيد» من قبل الارهابيين في إدلب ولم تنفذ وعودها بشأن منطقة الاتفاق، فيما أكدت سورية على حقها بالرد وأن الجيش العربي السوري لن يسمح للإرهابيين بالتمادي ولن يصمت على تلك الخروقات المتتالية.
وحسب المحللين فإن موسكو نسقت مع دمشق على أساس وقف التصعيد مبدئياً مع التأكيد على أن إدلب يجب أن تعود فوراً إلى السيادة السورية مشيرين إلى أن الحسم الميداني هو سيد الموقف، وهذا ما يتم التماسه من التصريحات الروسية المتكررة.
ووفقاً للمحللين فإن المشهد في ادلب يشير الى ارتفاع منسوب الخوف لدى ارهابيي النصرة ورعاتهم والبدء بالمعركة هناك سيعني قطع الطريق على فكرة «المنطقة الآمنة « المزعومة، فعندما تصبح ادلب تحت سيطرة الدولة السورية ستكون فكرة تلك المنطقة مجرد حلم متبخر، عندها لن يكون لدى الأتراك سوى المساومة على معركة الجزيرة السورية التي ستكون بوصلة الجيش العربي السوري هناك وسيفرض شروطه مجدداً.
الانتصارات السياسية والميدانية للجيش العربي السوري تأتي مع استمرار داعش الارهابي بتنفيذ سياسة البلطجة وفرض الأتاوات على سكان مخيم الباغوز، حيث أكد خارجون حديثاً من مخيم بلدة الباغوز شرق دير الزور، أن تنظيم داعش الارهابي يفرض مبالغ مالية على المدنيين الراغبين في مغادرة البلدة إلى مناطق سيطرة مرتزقة «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وكان قد خرج مئات المدنيين، بينهم ما بين 150 إلى 200 عنصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، من مخيم بلدة الباغوز الذي يسيطر عليه التنظيم في ريف دير الزور، شرقي سورية، مستغلين المهلة التي منحها مرتزقة قسد لهم.

الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأربعاء 6-3-2019
رقم العدد : 16925

آخر الأخبار
من مشروع متناهي الصغر إلى الحصول على العلامة المسجلة سوريا الجديدة في الاستراتيجية الأميركية.. دعم سيادة الدولة ووحدة أراضيها وسط توافق جمهوري ديمقراطي.. هل اقترب الكونغرس من إلغاء قانون قيصر؟ بسبب تراجع الإنتاج.. مزارعو حماة يطالبون بتأجيل الديون الزراعية وتقسيطها التعليم والعمل والمواطنة الفاعلة.. تحديات الحاضر وآفاق المستقبل "شهادات للبيع".. وجامعة خاصة في قفص الاتهام المياه الجوفية.. كنز مهدور في زمن العطش الموسم الزراعي تحت تهديد الجفاف.. وتحديات جسيمة السكن العشوائي بحلب.. معاناة مستمرة بين غياب التنظيم وتهديد الهدم "ذاكرة اعتقال"..  حلب تُحيي ذاكرة السجون وتستحضر وجع المعتقلين "صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل