من نبض الحدث… ترامب يبحث عن الكمأة السياسية في سورية.. ورعود التصادمات عاقرة؟!

لا يمكن لواشنطن أن تلعق هذا الكم الكبير من الخسارة في سورية… العض على اللسان الكردي عنوان المرحلة تحت مسمى الصبر الاستراتيجي…

لا يخرج الجنرالات الأميركيون ليتحدثوا عن الباغوز.. حنجرة قسد تهمس بما يجري والمشهد في سريته يفضح الكثير…
واشنطن تهبط بـ «الباراشوت» لالتقاط كنوز الأسرار الداعشية من تحت عباءات القيادات في الباغوز تحت جنح ظلام الحديث عن العملية السياسية الذي يمتد من اهتزاز الجبير الى ارتجاج أردوغان في المواقف الدولية…
ثمة من يصنع استعصاء في الملفات السورية… استعصاء من عيار الانفجارات الميدانية والسياسية.. وصلت إلى حد نبش القبور (المعارضة وإيقاظ المستحاثات).. وتحويل مخيمات اللاجئين السوريين إلى قبور جماعية خوفاً من زلزال العودة إلى حضن الوطن…
الأوروبيون اشتركوا بـ(سمفونيات) العقوبات الاقتصادية على دمشق.. والمايسترو الأميركي يلوح لهم برمي الداوعش في أحضانهم إن خرجوا عن طاعة نوتته السياسية..
للأمم المتحدة دور أيضاً في فتح الثغرات داخل المشهد.. إن فشل تحقيق الكيماوي في إحداث الفجوة المطلوبة لرفضه روسياً وسورياً فتحقيق الاختراقات في القانون الدولي داخل سورية جاهز للضغط…
ماذا تريد واشنطن؟… هي تحتاج أوراقاً أخرى للتفاوض… لجر موسكو إلى حجرة التنازلات…
ترامب تعثر بالخروج من سورية على رؤوس الحلفاء ويريد رقابهم أيضاً وتورطهم أكثر في لعبة الوقت والتوقيت مع بوتين في سورية والمنطقة كلها…
لذلك خيّر أردوغان ما بين صفقة إس 400 الروسية أو زنار النار من الأكراد على محيط خصره الإخواني… خسارة ترامب لتركيا في سورية تؤثر حتى على مبيعاته العسكرية.. لذلك انفجرت مناطق خفض التصعيد في ريفي حماة واللاذقية بإشارة من السلطان العثماني، ولذلك أيضا تُستدعى المعارضات (السورية) بعد سبات طويل لاجتماع في تركيا خلال ساعات قادمة…
(حكومة معارضة مؤقتة) في الشمال السوري ستعلن تشكيلتها بحقيبة متفجرة للنصرة… الدمج بين الكل الإرهابي والإرهابي في الشمال في حال رشحت إدلب لعملية عسكرية أم لم ترشح…
الإبقاء على المشهد متوتر هو لمصلحة الصبر الأميركي في اختبار الصبر الروسي وإمكانية الحصول على تنازلات..
الضغط الأردوغاني على موسكو من يد الاتفاق، يوازي ضغط ترامب على تركيا.. ترامب يضغط بأسنان الحلفاء ويبقي على ابتسامة الخروج من سورية.
فإن لم يلتقط الكمأة السياسية من رعود التصادمات بين الحلفاء والخصوم فلن يخرج من تحت أمطار الهزائم..

كتبت عزة شتيوي

التاريخ: الأثنين 11-3-2019
رقم العدد : 16928

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب