تغريدة الأحمق

من على منبر التجبر الأمريكي يصعد راعي الارهاب العالمي ليعلنها بسيادة كيان الاحتلال الغاصب على الجولان السوري المحتل, مخالفا بذلك القانون الدولي الأمر الذي سيكون له تداعيات على أمن واستقرار المنطقة ويفتح الباب أمام احتمالات كارثية.
قرار ترامب بمنح «السيادة» الإسرائيلية على الجولان ما هو إلا تهديد بالحرب بعد أن أدرك الأمريكي ومن ورائه الصهيوني تهديداً مباشراً على وجوده في المنطقة لا سيما بعد الانتصارات السورية المحققة في الميدان , اضافة الى أن اعلان الأمريكي يعكس حجم الأزمة التي يعانيها على الساحة الدولية ناهيك عن التخبط بعد فشل السياسة الأمريكية في المنطقة مع تسارع التطورات الاقليمية التي أمّنت حضور قوى فاعلة على الخارطة الجديدة والمستقبلية.
ما يكشفه الاعلان الترامبي والاستثمار في الفوضى هو انتزاع اعتراف عربي على صفقة سلام مذلّ تحقق الأمن «لاسرائيل» من خلال منح الشرعية لهذا الأمن , وبالتالي ليغدو هذا الاعلان شرطا مسبقاً لضم الأعراب الى المظلة الأمريكية بتحالف معلن مع الاحتلال الغاشم وإسقاط كل حديث عن عملية سياسية في ظل مجلس أمن مشلول القدرة على السير أبعد من الخطوات الأمريكية.
لهذا لا تريد ادارة واشنطن السلام في سورية وإنما استنزاف العمليات العسكرية وتوليد جولات جديدة من التوتر وإسقاط نتائج النصر السوري عبر طعنة القرن المدوية من القدس الى الجولان.
تغريدة الأحمق وسياساته الاستفزازية المتهورة تأتي كدليل قاطع على الانحياز الأمريكي المطلق لأمن وبقاء الكيان الغاصب ومخططاته الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية التي نعيشها الآن ونقاوم تداعيات نتائجها على أرض سورية المقاومة, وعلى مرأى أنظمة التخاذل الغارقة في سبات طال زمنه غير مدركين خطورة تحديات التنمر الأمريكي, لكن هذا لا يلغي حقيقة إضعاف شوكة ترامب وحلفائه وفشل مشروعه في المنطقة والتهديد الوجودي للعدو الامبريالي.
فليوقع راعي الارهاب ما يشاء لعلّه يستعجل نهايته والكيان المحتل لا سيما أن سورية وحلفاءها خرجت من القدرة على تطويعها, ولم تكتب صفحات الغد إلا بتوقيع الدولة السورية ومحور المقاومة المنتقل من نصر مؤزر الى آخر.
حدث وتعليق
عائدة عم علي
التاريخ: الأحد 31-3-2019
رقم العدد : 16944

آخر الأخبار
النيرب معقل الوردة الشامية في حلب.. تعاون زراعي لتطوير الإنتاج  محافظة حلب تخصص رقماً هاتفياً لتلقّي الشكاوى على المتسوّلين   الاستجابة الطارئة لمهجري السويداء تصل إلى 84 ألف مهجر في مراكز إيواء درعا   صدور النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب عن دائرتي رأس العين وتل أبيض  عودة 400 لاجئ من لبنان ضمن العودة الطوعية من الغياب الى الاستعادة.. إدلب تسترجع أراضيها لتبني مستقبلاً من النماء  "التربية": كرامة المعلم خط أحمر والحادثة في درعا لن تمر دون عقاب البيانات الدقيقة.. مسارات جديدة في سوق العمل خطّة التربية والتعليم".. نحو تعليم نوعي ومستدام يواكب التطلعات سرقات السيارات في دمشق... بين تهاون الحماية وانتعاش السوق السوداء فرنسا تصدر مذكرة توقيف ثالثة بحق المخلوع "بشار الأسد" إعادة تأهيل معبر الرمثا..رافعة للتنمية والاستقرار في الجنوب افتتاح مسجد "أبو بكر الصديق" بعد إعادة تأهيله في بلدة التح محافظ حلب: 842 شكوى تسوّل خلال شهرين واستجابة ميدانية تتجاوز 78بالمئة تجربة ميدانية لتجميل دمشق تبدأ من شارع برنية افتتاح قسمي العمليات وغسيل الكلى في مشفى عائشة بمدينة البوكمال قطع غيار السيارات المستعملة " مصيبة " جديدة تستنزف الناس و القطع الأجنبي تصحيح العلاقات بين دمشق وبكين بعيداً عن المحاور والاستقطاب  تنظيم إقامة المناسبات في حلب.. خطوة لضبط الأمن أم عبء إداري جديد؟ هل تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه غزة بذريعة خطة ترامب؟