إرادة أقوى من الإجرام

قد يتفاجأ الكثير عندما يعلم أن الاقتصاد السوري استطاع أن يسجل نمواً على الرغم من ظروف الحرب والحصار الخانقة التي تتعرض لها البلاد.
وربما قد نمعن في التفاؤل عندما نقول إن الاقتصاد السوري حالياً يعتبر الأكثر نشاطاً وتطوراً على مستوى المنطقة، إذا أخذنا بالحسبان ظروف الحرب ومدخلاتها، وهو أمر يعيه جيداً الخبراء الاقتصاديون، وهنا سنقوم بالتطرق بشكل تحليلي لمجموعة من الأرقام التي تؤكد وجهة النظر هذه، حيث تؤكد مصادر مطلعة أنه وخلال ستة أشهر لم يسجل دخول أي كميات من المحروقات أو النفط الخام عبر قروض ائتمانية من الدول الصديقة في الوقت الذي لم تسجل فيه البلاد انقطاع أي مادة من المحروقات.
هذا وسجلت وزارة الصناعة عودة 11 خط إنتاج للخدمة مؤخراً إضافة إلى عودة آلالف المنشآت الصناعية والحرفية الخاصة للإنتاج، وعلى سبيل المثال فإن المنطقة الصناعية في تل طردي كان فيها العام الماضي ستة معامل فقط أما اليوم ففيها 80 معملاً قيد الإنتاج، و25 قيد الإصلاح، علماً أن عدد المعامل التي تشملها المنطقة لا يتجاوز 137 معملاً.
اليوم في سورية ثمة حوالي 4000 منشأة صناعية تصدر منتجاتها إلى خارج الحدود، علماً أن عدد المعامل قيد الإنتاج على مستوى سورية تجاوز 75 ألف منشأة من أصل 132 ألف منشأة مقارنة بما قبل سنوات الحرب مع الإشارة إلى أن المنشآت قيد الإنتاج في المدن الصناعية لوحدها حالياً تؤمن أكثر من 50 ألف فرصة عمل.
رغم الحرب والحصار يوجد حالياً في سورية فائض من المنتجات ذات الصناعة الوطنية جاهز للتصدير، وعليه فإن الدولة السورية وضعت مجموعة من الحلول والاقتراحات لتشجيع التصدير وتسهيل الإجراءات في هذا المجال فتخيلوا أن بلداً عانى من حرب كونية على مدى أكثر من ثماني سنوات يبحث اليوم عن حلول لتصدير الفائض من المنتجات أو ليس هذا دليلاً على قوة هذه الدولة واقتصادها .. ؟
الدولة السورية أطلقت شعار عودة جميع المنشآت الصناعية للإنتاج لنأكل مما ننتج ونلبس مما نصنع، وعليه فإن هذا التوجه سيبقى مستمراً لتعود سورية كما كانت قبل سنوات الحرب مركزاً صناعياً مهماً على مستوى المنطقة وهو ما يفسر قيام الإخونجي أردوغان ومرتزقته بسرقة المعامل والمكننة الصناعية في حلب الشهباء في سنوات الحرب إلا أن إرادة الحياة والتصميم عند السوريين ستبقى أقوى من إجرامهم.
على الملأ
باسل معلا
التاريخ: الأحد 31-3-2019
رقم العدد : 16944

 

آخر الأخبار
باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني