المتطرفون فقط يفعلونها!

ثورة أون  لاين – أحمد حمادة:
كل العالم يدرك أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية المزعومة على الجولان السوري المحتل هو قرار لا قيمة قانونية له، ويعتبر عملاً مخالفاً لقرارات مجلس الأمن وخصوصا القرار رقم 497، وكل العالم يدرك أيضاً أن ترامب وبيته الأبيض ليسا جهة قانونية دولية حتى تناقش أساساً مثل هكذا قرار.
فقط هم المحافظون الجدد، من المتطرفين والمعتوهين وأصحاب الرؤوس الحامية في أميركا، ممن اختطفوا مؤسسات الدولة الأميركية، وممن يسيّرون البيت الأبيض من وراء الكواليس، ويمثلون الحكومة العميقة في قطاعات السلاح والنفط والمال، من يتوهمون أن قراراتهم لها قيمة قانونية مزعومة، ويظنون أنه يحق لهم منح أراض ليست لهم لغيرهم.
المفارقة المثيرة للسخرية هنا أن الأميركيين أنفسهم وقبل غيرهم، من مؤسسات إعلامية ومراكز بحثية وحتى أساتذة جامعات ومواطنين، يقولون ويقرون ويعترفون أن الجولان المحتل أرض سورية احتلها الكيان الإسرائيلي، وأنه بطبيعته الجغرافية والديموغرافية والبشرية لا يمكن سلخه عن وطنه الأم سورية بمجرد توقيع على إعلان أو إصدار قرار لا فاعلية له على المستوى القانوني الدولي، وبصورة تمثل الانحياز الأميركي لكيان الاحتلال الغاصب.
ولعل توصيف الكاتب روبرت فيسك قرار ترامب ونتيجته بأنه (آخر الحروب الاستعمارية في العالم) يلخص هذه الحقيقة الساطعة كقرص الشمس في عز الظهيرة، معتبراً أن القرار ليس مفاجئاً إذا نظرنا إلى خضوع الولايات المتحدة التام لمطالب إسرائيل، وأن مسار السلام في الشرق الأوسط انتهى، ومتهكماً بالسؤال: متى يأتي الدور على الضفة الغربية لتمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل نهائياً وللأبد؟!.
ما تجاهله المحافظون الجدد والمعتوهون أمثال ترامب ومن يقف خلفه في الايباك وبقية أذرع الصهيونية أن قرارهم لا يساوي الحبر الذي كتب به، بل فاتهم أنه بات من حق الدولة السورية مقاضاة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام القضاء الدولي على هذا القرار غير الشرعي، لأنه لا يحق لأحد أن يعطي ما لا يملك، فالجولان والقدس المحتلان أراض عربية وستبقى عربية للأبد.

 

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية