يتابع المخرج محمد زهير رجب تصوير أحداث الجزء العاشر من مسلسل (باب الحارة) تأليف مروان قاووق وإنتاج قبنض للإنتاج الفني، وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة قال: أعتبر الجزء العاشر من العمل بمثابة نظرة جديدة لدمشق وللحياة الدمشقية في فترة أربعينيات القرن الماضي، وسنحاول من خلاله الاقتراب من الواقع أكثر، حيث نعرض جوانب أخرى أرحب وأوسع عن الحياة الدمشقية بكل أبعادها في محاولة لنقول إن دمشق أعمق وأعرق مما قُدمت سابقاً عبر العديد من الأعمال.
عن مجريات الجزء الجديد والفترة التي تدور فيها الأحداث يقول:(دخلنا إلى الواقع أكثر فلدينا حارات معروفة مثل الصالحية القيمرية، القنوات .. وهناك أحداث موثقة، منها القصف الفرنسي لأحياء دمشق عام 1945، إضافة إلى بداية تشكيل الأحزاب السياسية وتشكل التيارات التي تطالب بالاستقلال بشكل جريء وواضح، وتشكل الحكومات في تلك الفترة، المرأة المتحررة التي كانت واضحة في سورية ودمشق في تلك الفترة، المرأة الطبيبة والمحامية والصيدلانية والصحفية .. ومن خلال ذلك نسعى إلى تقديم تفاصيل أقرب إلى دمشق في تلك الفترة)، مشيراً إلى أن عمليات التصوير تشمل إلى جانب البيوت الشامية المنازل الطابقية كما أن هناك صحفاً، يقول: مجرد الحديث عن حي الصالحية فترة منتصف الأربعينيات فمعنى ذلك أنك وضعت نفسك في هذا الإطار.
وحول الشخصيات المستمرة من الأجزاء السابقة يشير إلى أن هناك العديد منها (أبو النار، فايزة، سعيد، أم زكي، أو جاسم، بوران ..)، وإن كان يؤدي هذه الشخصيات ممثلوها الأصليون أم أن هناك من اعتذر وكُلّف ممثل آخر بإدارة دفة شخصيته، يقول: (نقدم الشخصيات بالممثلين نفسهم، فأنا أعتبر أن بناء الشخصية التي كتبها الكاتب قد ساهم الممثل في بنائها أمام الشاشة، أي أن الممثل الذي يؤديها هو مساهم أساسي فيها، فلا بد أن تبقى الشخصية مع من قام بأدائها لأول مرة لأنه جزء من بنائها، لذلك لا أحبذ أن يلعب ممثل دور ممثل آخر إلا في حالات اضطرارية قصوى، ولم أضطر لفعل ذلك في هذا العمل، كما لم أضطر لفعله في أعمال سابقة).
الثورة – خاص:
التاريخ: الأثنين 8-4-2019
رقم العدد : 16951