ثوررة اون لاين -ديب علي حسن :
ثمة ألقاب في غير مكانها مهما كانت موحية بمكانة عالية لكنها في واقع الأمر ليست الا ألقابا بلا مضمون ..مستشار الأمن القومي الأميركي اللقب والموقع يعني انه صانع استراتيجيات كبرى تعرف كيف تصون الأمن والسلم العالميين …
الامر ليس عاديا أن يكون من يمثل هذا الموقع لا يرى إلا لمسافة الأنف الأعوج أو أبعد من شاربيه اللذين على ما يبدو أنهما اخذا مساحة العقل الذي يجب أو يفترض انه موجود.. بولتون الحاقد على كل شيء وربما لا يطيق حتى نفسه يخرج ما تبقى من صليل سمومه وكان من قبله كثيرون من جوقة التضليل قد فعلوا تجاه سورية ومع الأيام اندثروا وخابوا.
وها هو بولتون يلحق بهم من جديد يهرف بما لا يعرف…بل كيف له أن يعرف أن الشعوب عندما تواجه التحديات الكبرى تستنفر طاقاتها وتعرف كيف تجد وسائل الصد والدفاع.
بولتون ابن الغزاة لا جذور له ولم ينتم إلى مجتمع حقيقي عرف التجارب وعمل لصالح الحضارة الإنسانية، مجتمع أو تجمع لم يعرف الا الحروب والغزوات.
ولذا ليس غريبا أن تجد أو تسمع منهم الا هراء وفرض العقوبات وعدم القدرة على قراءة المتغيرات والوقائع… من هنا لن نكون امام شيء غريب حين يعلن بولتون بصفاقة عن أثر العقوبات …هراء بولتون يدل على عقم ما وصلت إليه إدارته ومن معه..
السوريون يعرفون كيف يجتازون كل المحن كل العقوبات التي تدل على شناعة الفكر الأميركي وقذارته ومن يسير في ركابه، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على أن الانحطاط القيمي والأخلاقي الذي وصله العالم سوف يصل إلى الخراب إن لم يقف العالم بوجه العدوان الأميركي.