«جــود» بلا جيـــاد..

قامت مجموعة من الشبان بامتطاء الأحصنة والدوران في شوارع العاصمة كتعبير عن امتعاضهم من أزمة المحروقات.. وكنت قد تمنيت من هؤلاء الشبان بالعودة إلى الوراء قليلاً وعوضاً عن امتطاء خيولهم تمنيت لو امتطوا صهوات وفضائل وأخلاق ذلك الزمن الجميل، فإلى جوار الجياد تمتع الناس بجودٍ يسبق كل جواد ويوصلنا إلى أي مكان وإلى بر الأمان ويقينا شرّ العوز والفاقة ويحرك عجلة الحياة التي لم تتوقف منذ ذلك الزمان.
نحن لا نفتقر للمحروقات أو أي سلعة، وليست مشكلتنا الاقتصاد فقط، لأن العالم قبل الاقتصاد والسياسة والتكنولوجيا قام على المحبة والرحمة واحترام الحقوق لكلّ إنسان في كل نواحي الحياة، فالرحمة والمحبة والعطاء والحق أعظم من كل الثروات والمستهلكات.
من هنا نحن نفتقر لتجديد حياتنا وسلوكنا، وإعمال ثقافة الانفتاح ليكون لكل إنسان من حولنا حق علينا، ولنكن أكثر إيجابية في حياتنا ولتكن الرحمة والمحبة عمل قلوبنا وعقولنا، ولا نتكاسل عن عمل الخير ومساندة الضعفاء والفقراء على المستوى الإنساني والروحي والاقتصادي.
العطاء صورة من صور المحبة التي نكتنزها لكل الملمات، والسوريون الذين صمدوا لسنوات أخوة تغلفهم المحبة في رحلتهم التي تعاهدوا فيها على النصر والمقاومة في وجه كل أشكال الحروب على سورية.
العطاء درجة عالية من الوعي الإنساني وبخاصة حين يرافقه استمتاع من دون الشعور بالتعب أو التمنن أو التفاخر في ذلك
تخطي كل الأزمات في ظل الحصار الاقتصادي على سورية يستلزم عطاء بلا حدود بين الأخوة والأقارب والجيران والأصدقاء وكل مواطن سوري شريف,عطاء يسهم في حمل أعباء الوطن، نترجم العطاء في كل الحقول العلمية والفكرية.والاجتماعية..نترجم العطاء أيضا في العمل ونقدمه في أحسن وجه وحبّ وتفان وإخلاص..نترجم العطاء في تقديم المعرفة الفكرية لأنفسنا والاطلاع بكل ما يفيدنا في حياتنا الخاصة والعامة لفتح نوافذ من الوعي والمعرفة لفهم الحياة أكثر وإعطاء أنفسنا الحب والتقدير والاحترام لنستطيع تقديم ذلك لغيرنا أيضا بحب وتقدير واحترام بأمانة وصدق لأن ذلك يساهم في بنيان عالم أفضل.
رؤيـــــــة
هناء الدويري
التاريخ: الجمعة 19-4-2019
رقم العدد : 16961

آخر الأخبار
مجلس الشعب الجديد تجسيد لإرادة السوريين الحرة في حلب الأرصفة للسيارات والشوارع للمارة وفد صناعي سوري يزور بولندا لتعزيز التعاون بعد 15 سنة من الانقطاع  ترامب عن اتفاق غزة: هذا يوم عظيم للعالم بعد إغلاق لأيام .. فتح تدريجي لطرقات الأشرفية والشيخ مقصود بحلب صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد"