بلا مقدمات ومن غير أي لياقة.. كان ترامب واضحاً بموقفه من دول الأعراب لم يخفِ شيئاً لا يعرفه من يتابعه منذ حملته الانتخابية.. ممالك النفط لاشيء عندها إلا المال والنفط وهي تحت حماية الولايات المتحدة ولهذا عليها أن تدفع وتدفع.
انتقل ترامب من الوعود الانتخابية إلى الفعل ولم يكتفِ بذلك بل إنه وعلى الملأ يعلن أنه قال الحقيقة لهم :أنتم تملكون المال ونحن نحميكم ولسنا جمعية خيرية.. للمرة الثانية يعلن ذلك ويزيد فيما يوجهه لهم من إهانات.
وربما يصل في مرحلة قادمة بمطالبة هؤلاء بالدفع عن العقود السابقة.. نعم سيكون الأمر مطالبة عن الماضي لأن الرؤساء الأميركيين الذين لم يطالبوا بالدفع هم أغبياء.
ومع اقتراب المشهد الانتخابي نحو البيت الأبيض جاء العمل من أجل تقديم أوراق اعتماد للوبي الصهيوني حيث سيشهد البازار الانتخابي المزيد من الضخ والانتقال إلى حلبة المنافسة للوصول إلى لحظة الرضى وهذا على ما يبدو توجه من إرهابيي الكيان الصهيوني، وتزداد دائرة الاتساع لتشمل كل المنطقة، بمعنى آخر كل من يقف بوجه الكيان الصهيوني..
والتصعيد الذي زادت وتيرته ضد إيران والعمل على حصارها يدل بلا شك أن الكيان الصهيوني لم يتعظ بعد وما زال يعيش الوهم ظناً منه أنه قادر على تغيير حقائق التاريخ.
نعم أطلق ترامب المزايدة في بازار لا يعرفه أحد غيره.. هو التاجر صاحب الجملة والمفرق، وثمة دكاكين لابد تعرف أنها ليست الا أدوات جباية مال ليس لتتنعم به، إنما تخزنه لحين الطلب ولسوف ينتقلون إلى مرحلة الإفلاس الذي يعني بكل بساطة أن الضرع قد جف وحان تنفيذ تصريحاته حول البقرة بعد جفاف الضرع.. وهل بعد ذلك من هوان اكثر من ذلك.
انها الصفحة التي لايمكن لأحد في التاريخ أن يغسل عارها عنهم.. مليارات تهدر وتصب في بنوك الغرب لا كودائع بل تقدم ثمناً للخذلان.. وليس لجرح بميت إيلام.
كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 30-4-2019
الرقم: 16967