سواعدنا السمراء

 

استطاعت السواعد السمراء والجباه الشامخة بكل عزة وكبرياء بمختلف مواقعهم ترسيخ القيم والتصميم على زيادة الإنجازات رغم كل الظروف والمعاناة فكانوا مثالاً للوفاء والعطاء لوطنهم الذي بقي رقماً صعباً لا يمكن النيل منه.
طبقتنا العاملة التي تعي تماماً أنه لا طعم للحياة من دون وطن مستقل، ما بخلت عن أي جهد ودماء دفاعاً عن الوطن ووقفت ضد الإرهاب والإرهابيين ودافعت عن المعامل والمنشآت والبنى التحتية، وقدمت الشهداء والجرحى وقدرت الظروف الاقتصادية الصعبة التي مررنا بها والحرب الظالمة.
إن عيد العمال اليوم تجسيد لانتصاراتنا وصمودنا في وجه العقوبات والصعوبات والإرهاب، ورمز لوحدتنا في ظل الإنجازات التي يحققها جيشنا العربي السوري في الميدان والتي تفرض على الطبقة العاملة اليوم مزيداً من الجهد والعمل والتضحيات لإعادة إعمار بلدنا بعدما عاثت فيه يد الإرهاب الغاشم.
أسهم عمالنا في بناء الوطن وحمايته وتحقيق المزيد من المكاسب ودعم الاقتصاد الوطني، وإن تاريخ طبقتنا العاملة حافل بمآثر النضال الوطني والكفاح السياسي والمواقف المتميزة، فهم يبنون وطن العزة والمنعة بسواعدهم وعقولهم بالخير والعطاء والمحبة.
إنهم أساس بناء المجتمع من خلال تعاونهم في رسم صورة الحياة الاجتماعية كاملة، فهم يبنون وطناً ويصنعون مجداً ويرسمون مستقبلاً، فالطبيب في المستشفى والمهندس في موقعه والعامل في مصنعه والمدرس في مدرسته والبناء والحداد والفلاح والسائق، جميعهم يكملون بعضهم البعض ولا يمكن الاستغناء عن أي منهم، فجمعيهم يبنون الوطن ويصنعون حضارته.
بصماتهم منارة بتحديهم الإرهاب واصلين ليلهم بنهارهم، وعلى كل الجبهات، في المصانع والمعامل والمؤسسات، لم يدخروا جهدا إلا وبذلوه في مواقع عملهم لاستمرار دوران الآلات في المعامل، ولم تزدهم الأزمة إلا تصميماً وعزيمة على المضي في الانتصار وإعادة الإعمار.
فلنمض في العمل لبناء سورية متلاحمين مع جيشنا الباسل وقيادتنا الشجاعة، نبذل الجهد في ظروف بالغة الصعوبة مستمرين بنضالنا، مستعدين للتضحية بكل غال في سبيل ثوابتنا الوطنية والقومية وإنجازاتنا.
ومن خلال عيد الطبقة العاملة وإصرارها على إعادة إعمار سورية المتجددة لهم منا عربون محبتنا ووفائنا واحترامنا وتقديرنا لما يقدمونه من جهد كبير في سبيل بناء الوطن ورفعته ومنعته وعزته.

عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 30-4-2019
الرقم: 16967

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة