تدخل إلى الأسواق دون استئذان… وتنتشر بكثرة… وتلقى رواجاً كبيراً بين أوساط الشباب، حيث يتنافسون في طريقة الحصول عليها واستهلاكها وأصبحت قاسماً مشتركاً بينهم يتحدثون عنها بإسهاب ويتبارون في تعداد أنواعها وأشكالها… و….!!
تلك هي مشروبات الطاقة التي يقدم جيل الشباب على تناولها واستعمالها بلا حسيب أو رقيب، حيث نراها في أسواقنا المحلية كأي سلعة أخرى وربما أكثر بكثير وفي متناول الجميع خاصة عند المراهقين والشباب ممن هم في أعمار محددة ومراحل دراسية معينة ظناً منهم أنها تعطيهم نوعاً من النشاط والحيوية وقدرة على الاستيعاب والتركيز، غير مدركين لنتائجها السلبية والضارة جداً خاصة من الناحية الجسدية والنفسية…!!
ومن هنا لا بد أن يتم التعامل مع هذه الظاهرة ذات الخطورة العالية جداً وربما المدمرة إن صح التعبير بكل جدية ومعالجتها ومتابعة حالاتها وشرح تداعياتها ونتائجها عبر الندوات والمدارس والجامعات وفي أماكن العبادة وغيرها.
ومن جهة أخرى التوجه إلى الجهات المعنية الرقابية تحديداً بمنع انتشارها والتشدد في تطبيق الأنظمة والقوانين ولا سيما أن هذه المشروبات ليس لها أي فوائد أو قيمة غذائية، وتدخل إلى الأسواق بطرق غير نظامية (تهريباً) ما يؤكد الحاجة الماسة لمنعها بكافة الوسائل والطرق والأساليب وعدم التهاون بذلك، وهذه أولاً مسؤولية كافة الجهات التموينية والرقابية وكذلك المعنية بمكافحة التهريب فلا يمكن أبداً التساهل بها أو التغاضي عنها.
إن معظم الاختصاصيين بالتغذية ينبهون إلى مخاطر وضرر هذه المشروبات خاصة عند الشباب والمراهقين ولا سيما أنها تدخل في الدم مباشرة وتحتوي على مركبات كيميائية ذات سعرات حرارية عالية مشبعة بالكافيين وأثبتت التجارب والوقائع هذه الآثار الضارة على الصحة العامة والتي قد تودي بحياة الشخص المستهلك لمثل هذه المشروبات وبالتالي فإن محاربتها ومنعها ومكافحتها والتصدي لها ليس فقط واجباً بل مسؤولية وطنية كبيرة تقع على عاتق الجميع من البيت والمدرسة والجامعة إلى المؤسسات الأخرى المعنية ذات الصفة الرسمية التي تقع عليها مسؤولية المتابعة والرصد وتشديد العقوبات إلى أقصى حد، وحتى مؤسسات المجتمع الأهلي والمدني فالجميع معني ومسؤول ولا مبرر لأحد…!!
هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 30-4-2019
الرقم: 16967