في الأول من أيار ،عيد العمال وقد ارتبط منذ الأزل العمل بمفاهيم عديدة كتحقيق الذات وإدراك معنى الحياة ..هو يوم يتوقف فيه ملايين العمال في العالم عن العمل لمراجعة أوضاعهم وظروفهم والنظر فيما تحقق لهم وما لم يتحقق ،يوم لتدارس أحوال الطبقة العاملة وإحياء النضال من أجل ثمان الساعات عمل .
اليوم ونحن نحتفي كبقية بعض الدول بهذه المناسبة ،نفخر بإنجازات عمالنا على طول سنوات الأزمة وبحضورهم المهني الوطني وتحمل مسؤوليتهم التاريخية ،بتقديم كل أسباب الحياة.
عمال الوطن وعلى وقع الحرب والمحنة ازداد إصرارهم على إنتاج مقومات الصمود ..بدءا من عمال المخابز وعمال الكهرباء و النظافة ،إلى العاملين الكادحين في المنشآت والمؤسسات والإدارات شركاء النصر السوري ،خلف خطوط الإنتاج وقفوا في خندق واحد مع جيشنا على خطوط النار للذود عن تراب الوطن وحماية ممتلكاته .
أعباء تحملها عمالنا الشرفاء المخلصون بكل جد وجدارة ومزيد من الجهد والعرق على مدار أربع وعشرين ساعة دون كلل أو ملل حباً بالوطن،وعشرات من الصور والمواقف تستحق أن يشار إليها لعمال ضحوا بأرواحهم وأجسادهم ليحيا الوطن .
أما مطالب العمال في هذا اليوم فهي ليست بحاجة إلى مظاهرات ولا مسيرات ..أو ندوات ومؤتمرات تعقد لتثني على أدائهم الوطني ودورهم الإنقاذي الشجاع،ومن حق هؤلاء العمال المستمرين حتى اليوم رغم كل الظروف متابعة قضاياهم والوقوف على مشكلاتهم والبحث عن أنجع الحلول للقضايا العالقة والتي يجب أن تتجاوز حواجز الأزمة وتصل إلى المعنيين وتلقى الاهتمام والرعاية وللنقابات دورهم المهم في حماية حقوق العمال .
ما يريده عمالنا الكادحون على اختلاف صفتهم المهنية ،ينطوي تحت عنوان واحد هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والإعفاء كالتعيين لا يحتمل الخطأ ،وليكون المنتج مثمرا لابد أن تسود الأخلاق الوظيفية وروح الفريق في العمل أيا ً كان نوعه وفي أي مجال .
رويدة سليمان
التاريخ: الأربعاء 1-5-2019
رقم العدد : 16968