الوقوف في المكان تراجع أيضاً ..!

 مع بدء دورة جديدة لمجالس المحافظات يتم خلال جلساتها مناقشة الواقع الخدمي والاقتصادي
ثمة قاعدة ملحة يجب أن تترسخ وهي تتعلق بقياس وتقويم مستوى أداء أجهزة الإدارة بكل مستوياتها وهي ليست بالمستحيلة ورغم أنها معقدة لكنها ممكنة ومطلوبة لمعرفة القدرة على استثمار الموارد والإمكانات المتوفرة على أكمل وجه، وهنا تكمن أهمية الدور الذي ينتظر صناع القرار المحلي من خلال التأسيس لقاعدة عمل تضمن الأداء الأمثل.
ومن منطلق المسؤولية المشتركة والحرص على تفعيل دور المجالس المحلية وممارسة دورها بفاعلية في هذه المرحلة التي تتطلب التأسيس المتين لمسؤوليات استثنائية من خلال مد الجسور مع المواطن وتلبية احتياجاته ووضع رؤية تنموية مستقبلية اقتصادية واجتماعية وخدمية للمحافظات والوحدات الإدارية وترجمتها إلى خطط طويلة الأجل تضمن الانتقال إلى مراحل تنموية متقدمة اقتصادياً واجتماعياً ومؤسساتياً وتطوير البنية المؤسساتية وتبسيط الهيكلية الإدارية وإيجاد إدارات كفوءة.
ونأخذ مثالاً هنا من مجلس المحافظة الذي يتوقف نجاحه في رسم الخطط ومناقشـتها وإقرارها وممارسة الرقابة على أجهزة الإدارة المحلية من خلال المتابعة لوقائع العمل وتحديد ما نفذ وما لم ينفذ والمواجهة المباشرة بين أعضاء المجلس ومديري المؤسسات والدوائر.
وإذا كان الحوار الحر يهدف إلى تشخيص الظواهر السلبية في العمل والتفكير دائماً بتجاوز الصعوبات فإن الحوار المطلوب هو الذي يعكس أهمية ودور مجلس المحافظة في رسم الخطط وبرامج العمل وتصويب الأخطاء إن وجدت ومراقبة الأداء وتقديم المقترحات التي تسهم في تحسين وتطوير الواقع الخدمي وتقويم هذا الواقع وفقاً لمعطيات ومؤشرات واضحة بالشكل الذي يعكس الصورة الصحيحة لدور المجلس بحيث يسهم بشكل فعلي في تحقيق التنمية المجتمعية المطلوبة وقبل ذلك التفكير بوسائل بديلة للتغلب على الصعاب من خلال المبادرات وتقديم الأفكار والرؤى الواضحة حول آليات عمل متطورة تضمن تنفيذ مشاريع جديدة وبذلك يشعر المواطن بالفعل المؤثر وبتحسين واقع الحال سواء لجهة الخدمات أم الوضع الاقتصادي، وهنا بالذات تبدو أهمية تعزيز الثقة بين المجالس والمواطنين. أما عندما يقتصر الأمر على التقارير المطبوعة والمكررة وعلى المداخلات الإنشائية وعندما يتوقف كل شيء بعد الخروج من قاعات الاجتماعات فإن الأمر لا يتجاوز مقولة الوقوف في المكان تراجع أيضاً وهذا ما لا نتمناه لمجالسنا المحلية وكل مؤسساتنا.
الكنـــــز
يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 14-5-2019
رقم العدد : 16977

 

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات