كيف نعالج قلة الانتباه عند أطفالنا؟.. توفير الألعاب الفكرية التركيبية تمتص حالة التوتر

تختلف أمزجة الاطفال وتتباين سلوكياتهم وتصرفاتهم فهناك الطفل الهادئ قليل الحركة قليل النشاط ولدينا آخر كثير الحركة متغير الأهواء وهناك الطفل المبادر المحب للعمل والمقبل على الحياة.. ونرى طفلا قليل الانتباه كثير الحركة..إذاً لدينا أطفال لهم سلوكيات وتصرفات إيجابية وأطفال لهم تصرفات سلبية..ويتساءل الأهل ماذا نفعل حيال الطفل كثير الحركة قليل الانتباه.
يميل البعض من الآباء إلى التسليم بأن هذا الطفل و إن كان عصبي الطباع كثير الحركة إلا أنه سوف يهدأ عندما يصبح شابا ، و نرى بعض المدرسين من يرفض هذا الطفل في الصف لأنه يسيء لمجموع الطلاب ويؤخر الحصة الدرسية. و هناك بعض الأهل من يسلمون بعدم قدرتهم على التحكم بهذا الطفل ويصل بهم التوتر إلى درجة العجز و بالتالي يلجؤون للضرب و العقاب. أجرت جمعية الطب النفسي الأميركية دراسات و أبحاثا خلصت بنهايتها إلى تصنيف الاضطراب المذكور شملت هذه الحالة الاضطرابات السلوكية إلى تسمية (اضطراب المسلك، الجنوح) وما تتضمنه من عدوانية و تحد..
ووجدت ان نسبة الأطفال المصابين بقلة الانتباه و كثرة الحركة يصل ما بين ٣-٧% في المرحلة الابتدائية وتختلف من مجتمع لآخر ووجدت ان كل ثلاث حالات من الذكور تقابلها حالة واحدة من الإناث..وقد لاحظ علماء هذه الجمعية ان هذا الطفل كثير الحركة لا يطيل المكوث بمكان واحد وهو قليل الانتباه و ضعيف التركيز و شديد الاندفاع و التهور يمارس هذه السلوكيات في المنزل و الحي و في الصف يقاطع المعلم و يلعب و يتحرش برفاقه أثناء الدرس وهناك حركة دائمة في اليدين أو القدمين و لا يستطيع المكوث والاستقرار بمكان واحد حتى لو كان هذا امراً عليه تنفيذه..
العامل الوراثي
يتأثر بأي مؤثر خارجي و يجيب على الاسئلة قبل ان ينتهي السائل من تتمة سؤاله ،غالبا ما يترك الأعمال التي بدأ بها دون ان ينهيها و يتحدث كثيرا و يتدخل في شؤون الآخرين. غالبا ما ينسى الأشياء الضرورية اما في المنزل أو المدرسة أو في الطريق. يعزو علماء النفس السبب في مجموع هذه الاضطرابات إلى العامل الوراثي أو إلى عوامل حدثت ما قبل الولادة و التعرض للسموم كالتدخين وتعاطي الكحول أو تناول بعض الأطعمة الملوثة.أو اضطراب في وظيفة الدماغ وهناك من أكد على ان سوء التغذية وخاصة خلال السنة الأولى من حياة الطفل له اثر في حدوث ذلك..
أما العلاج؟ فإنه يتطلب معالجة طويلة الأمد تبدأ بالعلاج الطبي عبر أخذ بعض العقاقير ، والفيتامينات المنشطة ، بإشراف الطبيب وعلاج غير طبي يتمثل بدور الأهل حيث ينبغي تعلم بعض المهارات و المبادئ التي تساعد في تحسين سلوك طفلهم بالتشاور والحوار مع الطبيب المعالج ويختصر دور الأهل في توفير جو من الهدوء داخل المنزل مع ضرورة وجود الوان هادئة لجدران المنزل.
السماح باللعب
السماح لهذا الطفل باللعب مع طفل واحد داخل المنزل ، مع توفير الألعاب الفكرية كالألعاب التركيبية التي تمتص حالة الهياج و كثرة الحركة وتساعده في التركيز والانتباه.ولابد من تشجيع الطفل ورفع معنوياته عند انجاز بعض الأعمال بنجاح لان هذا الطفل يفتقر الى تقدير الذات معتقدا انه منبوذ من أهله ورفاقه و مدرسيه. كل هذا يحتاج إلى الصبر والاناة و الحلم و الحكمة.
ولابد ان تتضافر جهود أطراف العلاج الطبيب والأهل والمربين والمدرسين ومن الأفضل وضع هؤلاء الأطفال بصف واحد خاص بهم مع توفير مدرس ومعالج نفسي لإيجاد الحلول المطلوبة عبر تمارين رياضية خاصة بهم مع مشغل المهارات اليدوية عبر مدرب مختص يدربهم على الأنشطة المختلفة والمهارات الاجتماعية مثل احترام الآخرين والتشجيع ورفع معنويات الطفل وتعلم المهارات الأكاديمية. وان يتضافر كل ذلك مع العلاج النفسي وقوامه التشجيع والتحفيز وتعزيز حس المبادرة والابتكار والتفكير الإبداعي وتقدير الذات للوصول إلى أفضل النتائج.

ايمن الحرفي
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995

 

 

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً