الجيش يستهدف تجمعات لمرتزقة «النصرة» بمحيط مورك وكفرزيتا.. ويتصدى لهجوم إرهابي شرق تدمر.. روسيا تتوعد الإرهابيين في إدلب برد ساحق.. وتطالب النظام التركي بتنفيذ التزامات «سوتشي» بأسرع وقت
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الإرهابيين في محافظة إدلب يواصلون استفزازاتهم بتحريض من الدول الغربية وسيلقون ردا ساحقا من الجيش السوري وروسيا، وقال: إن الجيش السوري وروسيا لن يتركا تصرفات الإرهابيين في إدلب من دون رد، وسيتم حسم الوضع من دون أي تنازلات للإرهابيين، مشيراً إلى أن اتفاق سوتشي لا يعطي أي عفو عن الإرهابيين.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية مالي في موسكو أمس أن الإرهابيين في إدلب هم نتيجة السياسات العدوانية المتهورة للغرب وتدخله في شؤون سورية الداخلية يملكون كميات كبيرة من الأسلحة غربية الصنع ما يمكنهم من القيام بالكثير من الاستفزازات الأمر الذي لن يبقى من دون رد.
وشدد لافروف على ضرورة تطبيق اتفاق سوتشي حول إدلب والقضاء على التنظيمات الإرهابية في المحافظة ومنعها من استهداف المناطق السكنية ومواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم بالصواريخ والطائرات المسيرة، مطالبا النظام التركي بتنفيذ التزاماته بهذا الخصوص بأسرع وقت لأن هذه الاستفزازات ستلقى ردا حازما وساحقا من الجيش السوري بدعم من روسيا.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تنطلق من أنه ينبغي القيام بهذا في أقرب وقت ممكن، لان الوقت ينفد، وهؤلاء الإرهابيون، بالإضافة إلى ذلك، ينفذون هجمات استفزازيه باستمرار ويهاجمون، ويستهدفون عبر منظومات الصواريخ والطائرات من دون طيار مواقع الجيش السوري، والمناطق السكنية، وعلى قاعدة «حميميم» الجوية الروسية.
وبخصوص مزاعم الغرب حول استخدام مواد كيميائية في سورية بين لافروف أن الغرب يحاول القفز فوق الحقائق المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية في مدينة دوما بريف دمشق في السابع من نيسان 2018 وقال: هناك الكثير من الحقائق التي تجرمهم بالكذب بدءا من الطريقة التي يريدون بها الآن تفادي أي مناقشة للأدلة التي ظهرت حول ما حدث في 7 نيسان العام الماضي في دوما.. كان من بين الخبراء الغربيين أناس شريفون لا يمكن التغلب على شرفهم المهني وكتبوا الحقيقة.
وأشار لافروف إلى رفض قيادة الأمانة الفنية لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عقد إحاطة بمشاركة جميع الخبراء الذين حققوا في الحادث الذي وقع في دوما.
وكان الخبير في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إيان هندرسون اعترف في السابع عشر من أيار الماضي بأن نتائج التقرير الرسمي للمنظمة حول الهجمات المزعومة بالسلاح الكيميائي في مدينة دوما بريف دمشق لا تتوافق مع الواقع وتتناقض مع الخبرة الهندسية، ونقلت عنه وكالة سبوتنيك الروسية قوله في نص التقييم الهندسي حول مزاعم استخدام الكيميائي في سورية إن الاختبارات التي تم إجراؤها في موقعين للحادث إلى جانب التحليل اللاحق تشير إلى أنه من المحتمل أن تكون الأسطوانات الكيميائية قد وضعت على الأرض ولم تسقط من الهواء» وهذا ما يدحض كليا تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
كما أن الصحفية الأسترالية المستقلة كاتلين جونستون كشفت على مدونتها على الانترنت الدور الذي لعبته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التكتم على تقرير لخبراء مهندسين اكتشفوا أن العبوات التي تحوي المواد الكيميائية لم تلق من الجو وهو ما يفند الاتهامات التي سيقت للجيش السوري بشن هجوم كيميائي ويشير بوضوح إلى مسؤولية التنظيمات الإرهابية عن ذلك.
وفي الميدان تصدت احدى وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حمص لهجوم إرهابي شنته فلول إرهابيي داعش على نقطتين عسكريتين شرق تدمر.
وأفاد مراسل سانا بأن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية من فلول داعش هاجمت الليلة قبل الماضية نقطتين للجيش غرب المحطة الثالثة بريف تدمر وكبدوها خسائر بالأفراد والعتاد.
وتنتشر في بعض مناطق البادية السورية فلول من إرهابيي داعش تحاول الاعتداء على التجمعات السكنية والنقاط العسكرية حيث تقوم وحدات الجيش بملاحقتها لتأمين البادية.
وفي ريف حماة الشمالي ردت وحدات الجيش على هجمات المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة وخروقاتها لاتفاقات منطقة خفض التصعيد.
وأفاد مراسل سانا بمقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم وعتادهم خلال عمليات مركزة على خطوط امدادهم وتحركاتهم في محيط قرية معرشورين بريف ادلب الجنوبي.
ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش نفذت ضربات مدفعية وصاروخية على تجمعات لإرهابيي جبهة النصرة في أطراف قريتي مورك وكفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وبين المراسل أن وحدات الجيش واصلت ملاحقة فلول الإرهابيين في محيط قريتي تل ملح والجلمة وأوقعت بينهم العديد من القتلى والمصابين.
مرتزقة «قسد» تتمادى بجرائمها
تحت مظلة الحماية الأميركية
من جانب آخر استشهد مدني وأصيب آخر بجروح جراء قيام عناصر من ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي باقتحام قريتي ابو النيتل والنملية بريف دير الزور الشمالي والاعتداء على سكانهما بسبب رفعهم علم الجمهورية العربية السورية.
وذكر مراسل سانا في دير الزور أن مجموعة من ميليشيا «قسد» اقتحمت أمس قريتي أبو النيتل والنملية بريف دير الزور الشمالي بتغطية من طيران «التحالف الأميركي» واعتدت على الأهالي بسبب رفعهم علم الجمهورية العربية السورية ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة آخر بجروح.
يذكر أن معظم مناطق ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «قسد» تشهد احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطرد هذه الميليشيات المدعومة من الاحتلال الأمريكي من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان المدنيين كما تسبب إطلاق الرصاص الحي على المظاهرات خلال الشهر الفائت من قبل «قسد» باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
سانا – وكالات -الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 11-6-2019
الرقم: 16997