الحاجــــة العليــــــا

لم تكن مقولة «الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية» التي أطلقها القائد المؤسس حافظ الأسد لتعبر دون الوقوف عند معانيها ونحن نعيد ذكرى رحيله، وأهمية أن تكون الثقافة هي حقا حاجة عليا بل وضرورة,وخصوصا في هذه المرحلة التي تشهد استهدافا ممنهجا لثقافتنا وتراثنا وهويتنا، ومحاولة القضاء على إرثنا الثقافي عبر تدمير آثارنا أو سرقتها من جهة، وغزو عقول الأجيال بثقافات لاتشبهنا من جهة أخرى.
وهنا ندرك أهمية أن يكون للشأن الثقافي ومؤسساته دور كبير في الحفاظ على إرث الأجداد وتطويره، هذا إلى جانب تبني مشروع ثقافي حضاري يسعى ضمن أهدافه إلى تفعيل دور المؤسسات الثقافية التي تنتشر في غير مكان من وطننا الحبيب، وتلك الصروح الكبيرة التي أشيدت في عهد القائد الخالد» دار الأسد للثقافة، مكتبة الأسد، المسارح، المراكز الثقافية..» وغيرها الكثير، من أجل خلق جيل واع لقضايا أمته.
واليوم إذ تعود ذكرى الرحيل ونحن نواجه أعتى أنواع الإرهاب، أكثر مانحتاجه أن نتمثل القيم والأسس التي أرسى دعائمها المتينة والمبنية على تكريس مفهوم المحبة والتسامح بين أبناء الوطن، لأن المحبة هي السلاح الأقوى الذي يمكن أن نواجه به إرهاب العالم جميعه، وأن تكون الثقافة سلاحنا الأمضى في وجه كل من يحاول أن يعيث فسادا في البلاد.
ولايمكن بالطبع تجاهل الدور الذي تقوم به مؤسساتنا الثقافية في هذا الشأن، فمن يتابع إصدارات وزارة الثقافة وفعالياتها على مدار العام جميعه وفي المناسبات كافة، يدرك حجم الجهود التي تبذل من أجل النهوض بالشأن الثقافي، والعمل على بناء إنسان حضاري واع يستوعب حضارات الآخر ويتفاعل معها دون الانصهار بها، بل الانتقال عبرها إلى حالة مجتمعية ترتقي بالمجتمع ومكانته ليكون كما عهدنا به يسابق الدول في ركب حضاراتها.
وربما خطواتنا الأولى تبدأ اليوم من قدرتنا على تجاوز جراحاتنا، والانتقال إلى تمثل ثقافة المحبة والسلام ليكون حصادنا وافرا من العمل الجاد المبني على حب الوطن والنهوض به من جديد، لأن الأوطان لاتبنى إلا بسواعد أبنائها، وقلوبهم العامرة بالحب والوفاء.

فاتن دعبول
التاريخ: الاثنين 11-6-2019
الرقم: 16997

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية