الأوهام المتحطمة

يظهر الوضع المتقدم والاختراقات التي يحرزها الجيش العربي السوري في شمال حماة وجنوبي إدلب، بدء انكسار شوكة النظام التركي وظهر أردوغان وميليشياته الإرهابية، وذلك مع تقاطع معلومات وتقارير تؤكد أن استخبارات هذا النظام أوعزت لميليشياتها بتدعيم خطوطها الإجرامية وأماكن تمركزها في جبل الزاوية، كمسعى محموم لوقف تقدم الجيش بعد أن أصابها بالتفتت والتشتت بتحريره واستعادته لعدد من القرى والبلدات، وحرمهم من إمكانية الإبقاء على تثبيت نقاط وجودهم فيها، وما لذلك من تداعيات على بقية اللاعبين الدوليين المتآمرين بمن فيهم الحلقة الأممية، بعد أن تماهت مستشارة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية مع الإرهابيين وما يجري في إدلب ضد الجيش وعمليات مكافحته لهم، ومن هنا يجدر التذكيرعندما كان دي مستورا سابقاً يحاول دائماً كغيره تجاهل بند مكافحة الإرهاب الأهم، وتمسك سورية الدائم به أولاً وقبل كل البنود وكل السلل التي تم طرحها على طاولة المفاوضات.
متغيرات قواعد الاشتباك الجديدة هذه ومفرزاتها الناتجة عن حرارة المعركة وسخونة خطوطها، تؤكد أن الأسلاك السياسية لأردوغان وتوابعها بدأت بالانصهار والذوبان، ولذلك يحاول صقل ما تبقى منها للاستمرار بتلغيمها وتثبيت وجود لصوصيته بتفرعاتها المتفاقمة إلى أبعد وأقصى زمن يستطيع الانقضاض عليه، لخوفه من الوقوع في هاوية الإفلاس الزمني على وقع تدحرجه بين الحواف الميدانية، وهو ما ليس ببعيد عنه.
فالمستنقعات المُلوثَة بالفكر الوهابي الإخواني الغربي والمُلوثة لطهارة وقدسية الأرض السورية في دائرة التعقيم وتحت إشراف جرّاحي الجيش، وهذا يقضّ مشروعه العدواني ويقلص من مساحة الهذيان التي تعتريه، لهذا نرى حالة هلع الاستنفار التركي هذه هناك مع انطلاق صفارات استخباراته لمزيد من التحشيد الإجرامي في جبل الزاوية، ولإسعاف خسائرهم المتوالية تأكد وصول شحنات كلور إلى أحد تلك الميليشيات كمصل نفذه إسعاف إرهابيي الخوذ البيض الشيطانية المتنقلة وفقاً للوصفة الغربية وحسب الدفع بالفاتورة الأعرابية.
هنا حيث أدوار المتهاوشين تخرج من قمقمها أيضاً بعد أن شققت إنجازات الجيش جدرانه، وهو ما أخذ كيله ينفضح أكثر حول دور التآمر الأعرابي السعودي القطري بالحرب على سورية.. هنا كما لم يستطيعوا كسر العزم السوري، فإن الكيان المستنقع الذي يحاول أردوغان الغوص في نتانته في إدلب لن يكون، كما لم يكن كيان في شرق حلب، وأوهام إرهابيي قسد بكيان قسدي على شاكلة الصهيوني، هو أضغاث هوائية لن يمر رغم حملات التصعيد والاستفزاز والتدجين.. فهم مارون عابرون إلى سواد التاريخ.

فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 11-6-2019
الرقم: 16997

آخر الأخبار
عودة النازحين.. حين تتحوّل فرحة الرجوع إلى معركة يومية للنساء استقرار سوريا.. رهان إقليمي ودولي وتحديات مفتعلة إدلب تطلق مؤتمرها الاستثماري الأول.. فرص واعدة لبناء مستقبل مستقر الضربة الأمريكية لإيران... بين التكتيك العسكري والمأزق الاستراتيجي تحالف حاضنات ومسرعات الأعمال السورية "SAIA" لتحفيز الابتكار إيران تستهدف قاعدة العديد بقطر رداً على الهجوم الأميركي عقوبات أوروبية جديدة تطول خمسة أشخاص على صلة مباشرة برئيس النظام البائد وزير الداخلية يُعلن تفكيك خلية لتنظيم داعش متورطة بتفجير كنيسة مار إلياس محافظ إدلب يستقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لبحث دعم اللاجئين اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي الفعاليات الثورية والمدنية بدرعا تأهيل المدارس بالتعاون مع "اليونيسكو" تفجير الكنيسة.. غايات الإرهاب تحطمها وحدة السوريين تعزيز الأمن السيبراني بالمؤسسات العامة وبناء الكفاءات الوطنية نقل الملكيات العقارية.. خطوة اقتصادية.. قيراطة لـ"الثورة": استئناف عمليات التسجيل بعد صدور التعليمات سلامة الغذاء في خطر .. إشارات سلبية جراء تفاقم انعدام الأمن الغذائي خبير اقتصادي للثورة: رافعة ضرورية لتحريك السوق الداخلية. الخطوط الحديدية تنقل 6000 طن قمح من مرفأ طرطوس  مستشفى اللاذقية الجامعي.. زيادات ملحوظة بالعلاجات .. وأقسام جديدة قداسٌ في السويداء عن راحة نفوس شهداء التفجير الإرهابي في الدويلعة تردي الخدمات في البويضة.. ورئيس البلدية لـ"الثورة": الإمكانيات محدودة