الأم الحاضنة

لا يقرأ الكثير من المخطوبين والمخطوبات، قانون الأحوال الشخصية، للاستفادة من الحقوق المتضمنة بالقانون ، إما لجهل وعدم اعتياد على الاهتمام بالقوانين والاستفادة منها، أو من الفرحة بالزواج والعرس، والمضي وراء الأعراف والتقاليد.
وبعد أن تبدأ الحياة الأسرية بيومياتها ومسؤولياتها، تبدأ التناقضات بين الأزواج، وقد لا يتم التوافق بينهما، وتزداد المشكلات لتصل لمرحلة الطلاق، وهنا تبدأ المعاناة مع تطبيق القانون، بالنسبة للمرأة إن لم تكن قد كتبت عقد زواج يحمي حقوقها، ففي الكثير من الحالات يتم الطلاق بوجود الأبناء الأطفال، وتخرج الأم الحاضنة الى الشارع، لأن اهلها قد يستقبلونها لكن لن يستقبلوا صغارها.
أو قد لا يملكون القدرة المالية على تحمل نفقاتها هي وأولادها، فتبدأ معاناتها، لأن ليس أمامها خيارات متاحة، إما العودة وتحمل كل المنغصات والآلام، أو الطلاق والتخلي عن أبنائها وهم في أوج حاجتهم لها إذا كانوا أطفالا صغارا، مما يدفعنا للسؤال عن قوانين حماية الأسرة، هل قانون الأحوال الشخصية الحالي يحمي الأمهات الحاضنات ، والجواب لا ؟ حتى لو كتبت الأم عند الزواج وفي العقد لان الزوج قد يقدم للقاضي اوراقا تثبت عدم تملكه وعدم قدرته على تأمين السكن.
ان الاهتمام بالأسرة وحماية حقوق أفرادها وخاصة الأمهات والأطفال، يفرض تأمين ما يحتاجونه حتى لا تتهدد حياتهم، ليس بنصوص قانونية قابلة لعدم التنفيذ، وإنما أيضا بإجراءات مرافقة حازمة تطبق تلك القوانين وتؤمن حياة كريمة للأم وأبنائها.

لينا ديوب
التاريخ: الاثنين 11-6-2019
الرقم: 16997

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية