هدر الوقت .. باب مشرع للفوضى

 

البعض يرى أن الحديث عن تنظيم الوقت أمر شائك بالنسبة له، ومن الصعب التقيد والالتزام، لذا يعتبر برمجة الوقت بعيدة المنال عصية، فلا قيمة مرتجاة او ثمن لهدر ساعة أو يوم أو أكثر من ذلك وأن يذهب سدى .الحياة تمضي ولا فرق .. المهم أنه مرتاح لا قلق يساوره ولا هدف يسعى اليه .
نظرة هذا النوع من الاشخاص للوقت وأهميته تؤكد بما لا يقبل الشك .. أنهم أناس هامشيون يعيشون على أكتاف الغير من أسرهم وأقاربهم .. والأمر سيّان عندهم بين هدر الوقت واستثماره .. لأنهم اعتادوا على فتح باب عشوائيتهم على ساحة حياة مفتوحة تستقبل الريح من جهاتها الأربعة .. غير مبالين بتداعيات هذه الفوضى .. معرضين أنفسهم لكافة الاحتمالات .. حتى لو القيت في متاهات الفوضى والضياع وعدم الجدوى.
هناك ميل جارف عند هذا النوع من الاشخاص لتبديد الوقت. فهل للأسرة أو الأقران عامل ميسر لذلك ؟ أم إن غياب الوعي والمراقبة والتوجيه هي الاهم ؟
ام إن وسائل التواصل والتقنيات الجديدة هي من تلتهم الوقت وتسرقه دون ان يشعر الشخص بذلك .. اسئلة مشروعة لكن المعني الاساسي عن الاجابه عنها والتكيف معها هو الشخص نفسه .. وليس غيره .
أما النوع الاخر فيرى في تنظيم الوقت واستثماره .. متعة وجمال فيه هدوء البال وصفاء النفس التي تتفرع منها أزاهير المتعة وأغصان النجاح المشتهاة والمسورة بتنظيم الوقت وتقدير قيمته.
يتميز هذا النوع من الاشخاص بالتفرد والتميز في حياتهم العملية.. لما للوقت من قيمة وثمن لديهم .. ولهذا نراهم الاكثر حضوراً والاقوى أثراً في المجتمع .. وغالبا ما يعتبرون استثمار الوقت ضماناً لنجاحاتهم وجمالية استمرار حياتهم .. وهدر الوقت هو العامل المسرع في الوصول الى الهاوية والفشل الذي لا يمكن التخلص منه الا بتقدير قيمة الوقت واستثماره.
فالنجاح السمة العامة لهذا النوع من الاشخاص لأنهم يعرفون ضبط ايقاع حياتهم بالاعتماد على التقنيات الحديثة التي تسهل عليهم عملهم وتختزل الوقت للوصول الى الهدف المرتجى.
ع . م

 

التاريخ: الجمعة 14-6-2019
رقم العدد : 17000

آخر الأخبار
ردود فعل دولية وعربية تندد بزيارة نتنياهو للجنوب السوري شطرنجنا يتألق في بطولة العرب بالكويت سلّة الكرامة وحمص الفداء بنكهة سمراء متابعة مشاريع منظمة "العمل ضدّ الجوع" في "تل الضمان" بحلب غلاء الكهرباء.. بين الضرورة الاقتصادية والضغوط الاجتماعية خمس ذهبيات للجودو في غرب آسيا مستقبل مشرق لكرة القدم النسائية في نادي محافظة حمص تشغيل تجريبي متواصل وخارج ساعات برنامج التقنين بالقنيطرة النفايات الغازيّة حوّلت سماءنا إلى مقبرة لها.. والحلّ في الطاقات المتجددة التربية تعزز حضورها في حلب.. تطوير معاهد الريف وتحسين واقع التعليم "برغل بحمص".. وجبة شعبية وذاكرة مكان بعد زيارة الوزير الشيباني.. قرار رسمي يخص مجلس الأعمال السوري-الصيني لرفع كفاءته... تحديث مستمر لخدمات مستشفى اللاذقية الجامعي في يومهم العالمي.. أطفالنا مستقبل حريّة ثمنها غالٍ "الداخلية" تنهي قيود السفر المفروضة فترة حكم النظام المخلوع فراس تيت رئيساً لاتحاد كرة القدم رسائل حاسمة وتحركات وشيكة لإصلاح القطاع المصرفي اليوغا.. تسامٍ روحي يعيدنا إلى الجوهر استجابة لمطالب الأهالي.. مشاريع خدمية في سقبا وقطنا والمليحة النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أخفت مذكرات توقيف بحق الأسد المخلوع وشقيقه