دون سابق إنذار وبلا مقدمات بدأت علامات المرض والوهن تظهر على الواتس آب… رسائل لا تصل إلا بعد ساعات أو أيام من إرسالها، مكالمات صوتية مقطوعة، فيديوهات ممنوعة… ولم تفلح معه جميع انواع العلاجات حتى العلاج السحري الذي يلجا اليه الكثيرون في مثل هذه الحالات وهو برنامج كسر البروكسي.. والمستخدمون أصبحوا في حيص بيص كما يقول المثل…
وكالعادة تضاربت الآراء وتعددت الشروحات والأسباب حول ما حل بالواتس آب… هل ما حدث بسبب اجراءات خارجية فرضتها شركة الواتس آب الأم في الخارج، أو بسبب شركة الاتصالات لأنها -كما يقول المتابعون والمراقبون ومنذ دهر -تريد القضاء على هذه الخدمة وغيرها من خدمات الاتصال الاخرى كالتليغرام والماسنجر لأنها الحقت ضرراً كبيراً بإيرادات الاتصالات الهاتفية وبإيرادات شركات الخلوي… لذلك فالاتصالات وهذه الشركات هي صاحبة المصلحة الوحيدة في القضاء على هذه الخدمة…
ولكل فريق حججه وبيناته ودفوعاته التي يدفع بها لإثبات وجهة نظره…
ظاهرياً كلا الفريقين على حق فقد اجتمعت الاجراءات الخارجية مع اسباب شركة الاتصالات وشركتي الخلوي على خدمة الواتس آب فكان ما كان من حالة الوهن الذي يعانيها…
وهناك من يقول لو أن ما يعانيه الواتس آب بسبب الاجراءات الخارجية لحصل للفيس نفس الشيء لأن الشركة المالكة واحدة، أي لا نقطع الفيس أيضاً ولكن هو أمر بيت بليل!…خدمة لهذه الشركات مجتمعة .
نهاية القول… فالخاسر الوحيد في هذه المعركة هو المواطن…! الذي وجد في الواتس آب متنفساً له وباباً للتوفير عندما يجري اتصالات خارجية او داخلية وهذا بلا شك قد أثر على إيرادات شركات الاتصالات في سورية…وقد قالت العرب قديماً: (إن بعض الظن إثم، وبعضه الآخر من حسن الفطن)…
ولذلك لن نظن بهذه الشركات ظن السوء ولكن لن نعطيها صك براءة على بياض…؟!
ياسر حمزة
التاريخ: الجمعة 14-6-2019
رقم العدد : 17000