قلق دولي متصاعد من تداعيات التحشيد الأميركي في الخليج..إيران: حاملات الطائرات لا ترهبنا.. ومستعدون لمواجهة أي عدوان

مع تكثيف أميركا وجودها العسكري في الخليج، وتهديدها المتواصل ضد إيران، قال قائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن الصواريخ الباليستية الإيرانية فائقة الدقة، وقادرة على استهداف سفن في البحر.
ونقلت وكالة رويترز عن سلامي قوله أمس إن تقنية الصواريخ الباليستية غيرت من موازين القوى في الشرق الأوسط.
من جهته أكد قائد عسكري في الحرس الثوري الإيراني إن وجود حاملات الطائرات الأميركية في الخليج لا يشكل أي تهديد لطهران، وإن القوات الإيرانية في ذروة استعداداتها لأي مواجهة.
وأضاف نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري علي أكبر بورجمشيديان: لا يمكن لأي قوة أجنبية أن تفكر بارتكاب حماقة عند حدودنا البحرية والبرية، سنواجه بقبضة من حديد أي عدوان على حدودنا البرية، مؤكدا على جاهزية واستعداد القوات المسلحة الإيرانية عند الحدود البحرية في مياه الخليج.
بدوره دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى إنشاء آلية دولية دائمة لمواجهة العقوبات الأميركية.
وقال شمخاني في كلمة ألقاها في الاجتماع الدولي الـ10 للمسؤولين الكبار في مجال الأمن الذي يعقد في عاصمة جمهورية بشكورتوستان الروسية مدينة أوفا:»من أجل إحلال السلام يجب أن نكون ثابتين أمام التدخل والمضايقة والابتزاز الاقتصادي، ويجب عدم الاعتراف بذلك ومواجهة العقوبات الأميركية المفروضة على دول أخرى وعقد اجتماع للدول التي تعارض مثل هذه السياسة المضرة، كما من الضروري إنشاء آلية دولية دائمة لمواجهة هذه العقوبات.
وفي موسكو أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تدعو جميع الأطراف لتجنب أي تحركات مستعجلة في تعاملها مع الوضع في خليج عمان بعد الهجوم على الناقلتين.
وفي مقابلة مع وكالة «تاس» الإخبارية الروسية أكد لافروف أن روسيا لا تملك معطيات استخباراتية حول استهداف ناقلتي النفط اليابانية والنرويجية في مياه خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي.
وتابع: لا نرى سوى أدلة مزعومة ضبابية جدا تقدمها الولايات المتحدة، منها تسجيل فيديو وصور تثير تساؤلات حتى لدى أقرب حلفائها. وأقر لافروف بأن الوضع في المنطقة يبعث على القلق، مؤكدا أنه تجب مطالبة جميع الأطراف بالتحلي بضبط النفس والامتناع عن أي تحركات مستعجلة.
وأعربت الخارجية الروسية أيضا عن قلقها من خطط الولايات المتحدة لزيادة تواجدها العسكري في الشرق الأوسط، معتبرة أن ذلك يزيد من مخاطر الصدام في المنطقة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: إننا نشهد منذ فترة زمنية طويلة.. المحاولات الأميركية المستمرة لزيادة الضغوطات النفسية والاقتصادية والعسكرية على إيران. وأعتقد أن مثل هذه الممارسات مستفزة، ولا يمكن تقييمها إلا كنهج متعمد يهدف إلى التمهيد لنشوب حرب.
بدوره دعا الكرملين جميع الأطراف إلى ضبط النفس، على خلفية الخطط الأمريكية لتعزيز الوجود العسكري في الشرق الأوسط للضغط على إيران.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين أمس: بالتأكيد، ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس، وبالطبع، ونفضل ألا نرى أي خطوات يمكن أن تحدث توترات إضافية في منطقة ليست هادئة بالفعل».
وفي السياق ذاته حذرت الصين على لسان وزير خارجيتها من أن إعلان الولايات المتحدة نشر ألف جندي إضافي في المنطقة، في ظل تصاعد حدة التوتر مع إيران، قد يفتح الباب أمام «كل الشرور» في الشرق الأوسط، داعية كل الأطراف إلى مواصلة الاحتكام للعقل والتحلي بضبط النفس وعدم الإقدام على أي تصرفات تصعيدية تثير توترات إقليمية وعدم فتح أبواب الجحيم، داعية الأميركيين إلى تغيير أساليب الضغط المبالغ فيها التي يتبعونها.
كما عبرت اليابان عن قلقها من خطط الولايات المتحدة إرسال ألف عسكري إضافي من قواتها إلى منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية عن تصريح لياسوتوسي نيسيمورا، نائب الأمين العام للحكومة اليابانية في مؤتمر صحفي: يثير تصعيد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط قلقا عميقا لدينا.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 19-6-2019
الرقم: 17004

 

 

آخر الأخبار
لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة  "السورية لحقوق الإنسان" تستقبل وفداً من "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة"  التعليم المهني في حلب.. ركيزة لربط التعليم بالإنتاج منشآت صناعية وحرفية بحلب تفتقر للكهرباء.. فهل من مجيب..؟ سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟! كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟ الشهر الوردي.. خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً فوضى البسطات في الحرم الجامعي.. اغتيال لصورة العلم وحرمة المكان