ثورة أون لاين – أحمد حمادة :
العربدة الأميركية التي جاءت منذ فترة تحت عناوين منح السيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، ومثلها أيضاً الخطوات الإسرائيلية العدوانية التي تمثلت بخطوتين أولهما إطلاق تسمية (هضبة ترامب) على مستوطنة لا شرعية في أرضنا المحتلة وثانيهما بناء مراوح هوائية في المستوطنات الصهيونية هناك.
خطوات لا قيمة قانونية لها ولا أي أثر على أرض الواقع لأنها تخالف القرارات الدولية وحقائق التاريخ والجغرافيا، التي تقول إن الجولان أرض سورية، وسيتم تحريرها من الاحتلال الغاصب مهما بلغت قوة المعتدين وغطرستهم ودعمهم للإرهاب.
سيأتي اليوم القريب الذي يطوي فيه السوريون صفحات ترامب وقراراته وهضابه المزعومة التي يقيمها نتنياهو لكسب وده وعرفاناً لعدوانيته ضد السوريين، وسيأتي اليوم الذي يفكك فيه السوريون المستوطنات ومراوحها، مثلما انتصروا على الإرهاب وتنظيماته المتطرفة وداعميه.
ومثلما حافظ السوريون على وحدة ترابهم ودحروا الإرهاب الذي حاول فرض سياسات التفتيت والانفصال لن يسمحوا لترامب أو غيره أن يفعل ذلك، وسيطوون قراراته وستذروها إرادتهم.
وإذا كان ترامب ونتنياهو وبقية أقطاب منظومة العدوان لا يريدون الاعتراف اليوم بأن أن كل خطواتهم وسياساتهم التعسفية في الجولان السوري المحتل لاغية وباطلة وليس لها أي أثر قانوني، فإن الأيام ستثبت لهم أن مراوح نتنياهو بلا روح ولا هواء، وأن السوريين سيرغمونهم على الاعتراف بهذه الحقيقة لأنهم أصحاب حق والحقوق لا تموت.