ثورة أون لاين- باسل معلا:
شهدناها في الايام القليلة الماضية إطلاق استراتيجية عمل جديدة لدعم قطاع الدواجن بشقّيه العام والخاص والتغلّب على الصعوبات التي فرضتها الحرب ليستطيع هذا القطاع الحيوي..
الحقيقة أن دعم قطاع الدواجن في سورية ليس بجديد فقد عملت الحكومة ومنذ الايام الاولى لتوليها في اتخاذ قرارات للدعم والنهوض فيه خاصة وانه تأثر بشكل كبير جراء الحرب والارهاب والذي استهدف بشكل ممنهج منشآت تربية الدواجن في مختلف المحافظات..
ان دعم قطاع الدواجن ليس ضرورة فقط انما هو حاجة ملحة خاصة مع غلاء اسعار اللحوم الحمراء فلا بديل اليوم غذائيا عن لحوم الدجاج والبيض لذا فإن اي ارتفاع في اسعار هذه المنتجات سيكون له تأثير سلبي على المستهلك الذي انهكته الحرب والحصار الاحادي الجانب والذي ساهم في تغيير النمط الاستهلاكي للمواطن السوري بشكل عنيف ومفاجىء..
الاستراتيجية الاخيرة دعت إلى إعادة إطلاق كل منشآة متوقفة عن العمل وتوفير متطلبات ومحفّزات إعادة تأهيلها إضافة إلى اعتماد مصفوفة عمل متكاملة لإعادة تأهيل المداجن المتوقفة عن العمل وإطلاق القروض التشغيلية الخاصة بذلك وتخصيص المؤسسة العامة للدواجن بمبلغ 500 مليون ليرة لشراء قطعان الأمهات لتعزيز قدرة السوق المحلية، وإعفاء المواد الأولية الداخلة في مستلزمات إنتاج الدواجن من الرسوم الجمركية لمدة عام، وتأمين استقرار مدخلات الإنتاج وتخفيض أسعارها الاسترشادية، وتسعير مادة الأعلاف استناداً إلى نسبة البروتين فيه.
كما سيتم دعم منشآت الدواجن بقروض على ثلاثة مستويات بحدود تكلفة الإقراض وباقي التكلفة ستتحملها الحكومة من المبالغ المخصصة لدعم فوائد القروض الإنتاجية، إضافة إلى تشكيل لجنة من وزراء الاقتصاد والزراعة والإدارة المحلية ومعاون وزير التجارة الداخلية للتنسيق مع المجلس الاستشاري للدواجن لوضع رؤية متكاملة خلال ثلاثة أشهر لتوصيف واقع منشآت هذا القطاع المتوقفة عن العمل لتوفير كل مستلزمات تشغيلها وتجهيزها بالمعدات الحديثة بما يمكنها من العودة للإنتاج وتسوية أوضاع المداجن والمسالخ غير المرخصة وتحديد الأماكن المثلى لإقامة المسالخ ووحدات تبريد تنسجم مع واقع ومواقع الإنتاج.
كما تم تكليف وزارة الزراعة تكثيف الجهود لتوفير الأعلاف واللقاحات والأدوية ووسائط النقل المبردة وأماكن التخزين والجهات البحثية والخدمية والإرشادية والكوادر المدربة، وتقديم مقترحات حول البيئة التشريعية اللازمة لدعم مربي الدواجن ومساعدتهم على تجاوز مفرزات الحرب، إضافة إلى تكليف وزارة التجارة الداخلية وضع آلية لاستجرار منتج الفروج من المربين والتدخل الإيجابي لتثبيت سعره عند انخفاضه في الأسواق وزيادة وحدات التخزين ومنافذ البيع المباشر للبيض والفروج في صالات السورية للتجارة بما يساهم في منع احتكار المادة في الأسواق وتوفيرها للمواطنين بالنوعية والأسعار المنافسة.