لا شك أن التعاون بين القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة يمثل أحد أسباب نجاح عمل المراكز والأندية الصيفية وتقديم برامجها بالصورة المطلوبة، والاستمرار في تحقيق الأهداف التي تستدعي من القائمين عليها إعادة النظر مرة أخرى في الطريقة التي تسير عليها مثل هذه المراكز والأندية لتكون أكثر فاعلية وأقوى تأثيراً.
فترة العطلة الصيفية فرصة لإكساب أبنائنا مهارات تتناسب ومستواهم العمري، لا بد من استثمارها بالشكل الأنسب والصحيح من خلال الاعتماد على النفس، وتحقيق استثمار نافع للوقت وزيادة المهارات لهم وفق مستويات نموهم، واندماجهم مع بعضهم واكتسابهم صداقات ومهارات اجتماعية، إضافة إلى أنها تُنمي روح التعاون والعمل عبر التسجيل في الأندية الصيفية وارتيادها.
وهنا تبدو من الأهمية بمكان الإشارة إلى ما تشكله النوادي الصيفية من ضرورة تنموية للأطفال واليافعين لما لها من أثر كبير في صقل الشخصيات وتنمية المهارات وتعزيز القدرات، ولحمايتهم من آثار الفراغ السلبي، ولاستثمار الوقت بالبرامج المفيدة وتدريبهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية وخدمة المجتمع.
مع بداية العطلة لأبنائنا الطلبة تبدأ معاناة الأهالي مع أبنائهم الذين يفرغون طاقاتهم البدنية والفكرية إما بنشاطات وألعاب غير منهجية ربما تشكل إزعاجاً وضرراً لهم ولغيرهم، كالجلوس أمام الإنترنت لساعات طويلة ما يسبب لهم مشكلات صحية ونفسية، والكثير من الآباء في حيرة من أمرهم بين أهمية إشراك أبنائهم في النوادي، وبين رسوم التسجيل التي تثقل كاهلهم، أمام قلة الدعم المادي، وعدم اعتماد ميزانية مخصصة للنوادي التي تقع في الأحياء ذات الإمكانات المادية الضعيفة.
ما يعني تسليط الضوء على ألف باء المراكز والنوادي الصيفية وما تتطلبه من دعم يُسهم في تعزيز مهارات الآباء بنشاطات متميزة تقودهم للتطوير الدائم لمستقبل هو أحوج ما يكون لجهودهم وابتكاراتهم وإبداعاتهم الخلاقة، بحيث نحقق في نهاية العطلة الصيفية استثماراً نافعاً للوقت من جهة وزيادة مهارات الأبناء من جهة ثانية.
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 2-7-2019
رقم العدد : 17014