حدثني صديقي الصدوق عن معاناة تنغص عليه فقال.. الجشع (عفريت أسود).. و(أبو شافط).. وهو تاجر في حارتنا ممن يركبهم هذا (العفريت).. فيسرق الجيوب.. وأنا أرى في دكانه كل حاجتي.. ولكن بأسعار شطح بها بعون (الدولار) فتفوق بها على زملاء مهنته.. ومع أنه توجد دكاكين غيره إلا أنه الأقرب إلى منزلي.
في يوم اكتويت بنار جشعه وقد زادت نسبتها.. فقررت أن أواجه (عفريت) أسعاره المجنون فـ (صاحبنا) يحتكر ثم يبيع.. ويشد أحزمته ويركب في (الطيارة الخضراء) المستمرة في التحليق..
عندما أخذت القرار المبرم بالرد على عدائيته لـ (جيبي).. استنفرت من في الحي جميعاً ضد سلوكياته وقررت أن أقوم بحملة مقاطعة لدكانه… وبالفعل تجاوب معي أهل حارتي وأصبح صاحبنا يقاتل ذباب وجهه…
وقلت في قرارة نفسي لو أن الجميع في كل حي وقرية ومدينة يقاطعون من ينهبون جيوبهم لكان اختلف المشهد كثيراً وتغيرت الأحوال…
اليوم توسع حلمي كثيراً بعد نجاحي في حملة المقاطعة ضد تاجر حارتنا الجشع وأصبحت أتوق أن أقود (حملة وطنية) لمقاطعة البضائع والمنتجات الأجنبية لدعم الاقتصاد الوطني.. فالبضائع الأجنبية ومن يروجون لها يرهقون جيوب الوطن والمواطن معاً حالهم كحال تاجر حارتنا الجشع.
بداية مشجعة ومثمرة في حارتنا وهي ما زالت تلقى استجابة ممتازة… فهل أجد من يدعمني في حملتي المقبلة؟!!…. قالها صديقي الصدوق… مع شهيق عميق….!!
منهل إبراهيم
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016