التطبيع الإسرائيلي السعودي

 

 

 

بات مؤكداً أن علاقات الكيان الصهيوني المشبوهة مع نظام بني سعود الوهابي لا تقبل الجدل، لأن الطرفين التقيا في نقطة تقاطع واحدة عنوانها الرئيسي دعم الإرهاب، ثم تفرعت عن تلك النقطة مؤامرات وخطط كثيرة للقضاء على العالمين العربي والإسلامي دون خسارة إسرائيل حتى دولاراً واحداً، ولاسيما أن رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو قالها ذات مرة بالفم الملآن: سنصنع لهؤلاء عدواً من الداخل يمكننا من الوصول لأهدافنا، عدو يبيح القتل وسفك الدماء وينشر الفوضى، وسوف نقوم نحن و حلفاؤنا «العرب» بتغذية الطائفية، وبعدها نقوم بتسليح الطرفين وتسعير نار الاقتتال، ليبدأ فيما بعد التقسيم الذي نريده.
الحلفاء الذين تحدث عنهم المجرم نتنياهو تمثلهم المملكة السعودية، وذلك لا يحتاج إلى دليل، لأن أيدي الجانبين تلوثت بدماء السوريين والليبيين والعراقيين واليمنيين، وسوف يأتي الدور على غيرهم، وخاصة أن ما يتم تناقله يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وجود اتصالات سرية بين نظام بني سعود وحكام الكيان المحتل، بهدف الوصول إلى اتفاقية عسكرية جديدة تفتح أبواب التدخل في عمق المنطقة العربية، وذلك عبر حصول إسرائيل على قاعدة حربية تهبط فيها الطائرات وتقلع منها، كما تتزود بالوقود وتجري عمليات الصيانة، ويتم وضع أجهزة مراقبة وتجسس فيها، فضلاً عن مراكز إقامة لجنود الاحتلال، وكل ما يتعلق بأمن المطارات العسكرية، وبما يسمح أن تكون تلك الأرض ملكاً لسلطات الاحتلال، حتى لو ادعت السعودية أن قطعة الأرض التي تم الاتفاق عليها تابعة للقوات الأميركية، كما هو مخطط له.
فبعد أن باتت السعودية سوقاً مفضلاً لتصريف أسلحة الكيان الصهيوني من خلال صفقات مالية كبيرة و غير مسبوقة، يبدو أن الأخير يريد التقدم بخطى متسارعة تزداد وقاحة وبضوء أخضر أكثر تبعية، محاولاً استباق الزمن و التوغل في أعماق الأراضي العربية والإسلامية التي أعلنت دون خجل عن عمليات التطبيع مع كيان الاحتلال، في وقت لا نستبعد فيه أن تكون معظم الأراضي السعودية هدفاً استراتيجياً لإسرائيل، وهو ما يضع بقية الممالك والمحميات الخليجية في دائرة الخطر، كما سيفتح الباب واسعاً لأن يكون الأمر سهلاً في تلك المناطق التي تسير خلف المملكة السعودية دون تفكير أو تبصر، بعدها يتحقق حلم بني صهيون الأكبر وتعود تلك الدول والممالك لمحاربة بعضها لأن يدهم سوف تعبث بها، وتستمر بتحريك الجمر الملتهب تحت الرماد.
حسين صقر
huss.202@hotmail.com

التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016

 

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد