ترامب يقيم بازار محاربة طواحين الإرهاب.. ولا مشترون لأسهم الخداع الأميركي… استماتات تركية لتأخير الهزيمة شمالاًً.. و«قسد» تغرز سيف بلطجتها بالمدنيين
في الوقت الذي تتوالى فيه الصفعات الموجعة التي يتلقاها اعداء سورية من معارك الميدان وعلى رأسهم اميركا ، تتضح في المشهد الشمالي استماتات محمومة من قبل قوى العدوان وادواتهم لتغيير الوضع المنجز في الشمال السوري عبر مساع ومحاولات من قبل النظام التركي المأزوم لتعزيز تحصينات ارهابييه على الاراضي السورية، لتستمر ميليشيا قسد بتنفيذ تعليمات سيدها الاميركي وتسلط سيوف ارهابها على المدنيين في ريف دير الزور، لتبقى انتصارات الجيش العربي السوري هي الساطعة في المشهد السوري برمته رغم المحاولات البائسة لاعداء سورية.
ففي محاولة تركية تعبر عن ارتفاع منسوب التأزم لدى النظام التركي أفادت وسائل اعلام اتابعة للنظام التركي بأن جيش النظام التركي نشر دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية شملت وحدات من القوات الخاصة تعزيزا لقواته الغازية على الحدود مع سورية.
واشارت وسائل الاعلام الى أن القوات الخاصة أرسلت تحت ذريعة تعزيز الوحدات العسكرية للنظام التركي المتمركزة على الحدود مع سورية دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
محاولات النظام التركي المشبوهة هذه والتي تسلط الضوء على افلاس تركي واضح وهستيريا اصبح مسكونا بها النظام التركي عقب النجاحات الميدانية المتتالية للجيش العربي السوري جاءت بالتوازي مع استمرار ميليشيا قسد بحملات المداهمات والاعتقالات للشبان في ريف دير الزور بهدف سوقهم إلى ما اسموه التجنيد الإجباري، فضلاً عن الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها ميليشيا قسد هناك بحق المدنيين من التهجير والسرقة وحجزهم في المخيمات وغيرها من الممارسات، فقد اكدت مصادر محلية في ريف دير الزور وفاة شاب في سجون ميليشيا قسد متأثراً بجراحه بعدما أقدمت على اعتقاله من منزله في ريف دير الزور.
واشارت المصادر الى أن الشاب الذي قُتل في سجون «قسد» ينتمي إلى قرية أبريهة، حيث تم اعتقاله منذ 8 أشهر، بذريعة وجود علاقات له مع تنظيم «داعش» ولم تقدم «قسد» أي دليل يُثبت تورط الشاب بهذه التهمة.
وأضافت المصادر أن الشاب قضى تحت التعذيب وبسبب سوء الأوضاع الصحية بسجن بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي.
واوضحت ان هذه ليست المرة الأولى التي يموت فيها شخص تحت التعذيب في سجون «قسد»، حيث وجِد مسبقاً جثة رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة مرمياً أمام منزله في ريف دير الزور.
يشار إلى أهالي المناطق التي تسيطر عليها «قسد» يخرجون باستمرار بمظاهرات تنديداً بالانتهاكات التي تمارس بحقهم، حيث تلجأ ميليشيا قسد إلى تفريق المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي، ما يسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
حقائق جرائم ميليشيا قسد التي تطول المدنيين في مناطق ارهابهم جاءت في وقت تتلقى فيه واشنطن الصفعات تلو الاخرى يومياً حتى من اقرب حلفائها وكان اخرها الصفعة الالمانية التي اوجعت واشنطن من خلال رفضها طلبا اميركيا بإرسال قوات عسكرية إلى سورية لمساعدة اداتها الارهابية قسد بمزاعم محاربة داعش.
حيث رأت مصادر مطلعة انه رغم مشاركة ألمانيا في التحالف الدولي المزعوم الذي تقوده واشنطن في سورية من خلال طائرات للاستطلاع وإعادة تزويد الطائرات بالوقود، فضلاً عن تدريب قوات في العراق، غير أن ذلك ليس كافياً من وجهة نظر واشنطن التي تطالب برلين بالمزيد.
واشارت المصادر الى ان الدعوة الأميركية الخبيثة لا تنفصل عن مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول الماضي عن خطط لسحب جميع الجنود الأميركيين البالغ عددهم ألفي جندي من شمال شرقي سورية.
ولفتت الى ان أمريكا تعمل بين الحين والاخر على الحصول على دعم إضافي من شركائها في التحالف الدولي الارهابي.
وبينت المصادر ان الطلب الأميركي أثار انقساماً ألمانياً باعتبار أن إرسال جنود للخارج مسألة بالغة الحساسية في ألمانيا.
الضربة الموجعة التي تلقتها واشنطن من حليفتها المانيا جاءت وسط تأكيدات جاءت على لسان محللين اجانب تفيد بأن سورية تتصدى منذ أكثر من ثمانية أعوام لعدوان امبريالي منسق له تمارسه الولايات المتحدة وحلف الناتو ضدها، وأن النظام التركي وبعض اعراب الخليج والكيان الصهيوني متواطئون أيضا في هذا العدوان على سورية.
بين الاخفاق التركي والخيبات الاميركية يستمر الجيش العربي السوري بالتصدي لخروقات ارهابيي النصرة من خلال استهدافه مواقع التنظيمات الإرهابية على محاور ريف حماة الشمالي بسلاحي المدفعية والصواريخ.
حيث نفذ الجيش ضربات مكثفة بالمدفعية والصواريخ ضد تحركات ونقاط انتشار مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة على محور الجبين وتل ملح والحويجة وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي الغربي، واسفرت الاستهدافات عن تدمير عدة نقاط محصنة ومنصات إطلاق صواريخ.
وعلى محور آخر، استهدف الجيش العربي السوري مقرات وتحصينات مجموعات إرهابية في محيط خان شيخون جنوب إدلب بصليات صاروخية ما أدى إلى تدمير تحصينات للإرهابيين وعدد من آلياتهم على الطريق الواصل إلى بلدة الهبيط غرباً، بالتوازي مع شن ارهابيي النصرة هجوما فاشلاً على مواقع الجيش العربي السوري في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي تمكن الجيش من التصدي له.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020