نتائج الشهادات.. تأملات ومنغصات..!!

 

 

 

بعد نهاية موسم آخر من مواسم التحدي والإرادة القوية في مواجهة كل أشكال الحرب العدوانية الظالمة على سورية وهو موسم الامتحانات وصدور النتائج لا بد من التوقف عند بعض الوقائع والمؤشرات التي تتطلب منا التأمل والمراجعة لتعزيز بعض النقاط الايجابية وتجاوز المنغصات أيضاً.
بداية لا بد من التأكيد ان العملية التربوية عموماً استطاعت ان تواجه كل التحديات وتستمر في كل مكان رغم الظروف الصعبة ويكفي ان الحياة ظلت مستمرة ولم تتوقف في القطاع التربوي رغم كل ما قامت به العصابات الإرهابية من تدمير في المدارس وسرقة محتوياتها ومنع الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم، واستطاع طلابنا وكوادرهم التربوية ان يكسبوا الرهان ويتغلبوا على كل الصعاب ووضعوا التفوق نصب أعينهم فبذلوا قصارى جهدهم وسهروا الليالي طلباً للعلا وبإصرارهم وإرادتهم الصلبة ميزوا أنفسهم بجهدهم ولا سيما المتفوقين الأوائل منهم.
واليوم إذ نبارك لهؤلاء المتفوقين وكل من نجح علينا أن نتذكر جميعاً إن شجرة التفوق لا يمكن لها أن تنمو وتترعرع إلا في مناخ ملائم وتربة صالحة ومن خلال ما وفرته المؤسسات التربوية طيلة العام الدراسي من متطلبات التعليم وصولاً إلى نجاح هذه المؤسسات في معركة الامتحانات.
الأمر الآخر يتعلق بصدور النتائج سواء لجهة آلية صدورها أو بعض الأخطاء التي ظهرت في جمع العلامات لبعض الطلاب وخاصة المتفوقين الأوائل. ففي نتائج الثانوية كان إعلان النتائج مفاجئاً ودون التنويه مسبقاً عن موعد محدد ولم توضح وزارة التربية حتى الآن مبررات ذلك لعل وعسى تكون مقنعة وتستند إلى موجبات تعرفها الوزارة لكنها لم تعلمنا بها، ولا سيما إن ذلك تسبب فيما بعد بارتباك أثناء انتظار نتائج التعليم الأساسي وأتاح لخفافيش الانترنت اللعب بأعصاب الطلبة.
أما الأخطاء التي حصلت في جمع علامات بعض الطلاب وخاصة المتفوقين الأوائل ومنهم طالبة من الحسكة أصبحت اليوم من بين الأوائل على مستوى القطر الذين حصلوا على العلامات التامة في كافة المواد ومجموع 310 من 310 بعد إعادة جمع علاماتها وكانت قد خسرت عشر علامات نتيجة الخطأ في تصحيح مادة الفرنسي.
وطبيعي أن الأخطاء غير مقصودة وهي بسبب ضغط العمل والظروف الصعبة للمصححين، لكن الأمر يتطلب تجاوز مثل هذه الأخطاء رغم قلتها وذلك بمزيد من التدقيق والإجراءات التي تضمن عدم ضياع حق الطالب.
ونعتقد أن من بين الإجراءات المطلوبة حصر الأخطاء ومعرفة أسبابها وكيف حصلت كي لا تتكرر لأن الطالب المتفوق يفتقد فرحة تفوقه في لحظات إعلان النتائج وربما تتسبب هذه الأخطاء أيضاً في رسوب طلاب. ونعتقد أن وزارة التربية تستطيع أن تضع آلية مناسبة لضبط عملية التصحيح والتدقيق وجمع العلامات وبالتالي تجاوز كل ما حدث.

يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031

آخر الأخبار
الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن