أبجد هوز.. اعتذار شهري…!!

 

 

رفاق رحلتنا الشهرية (العقاريون) و(التجاريون).. يعتذرون منا ومنكم كل شهر عشرات المرات… كوننا مواطنون نختزن في طبقات جماجمنا حساً عالياً من المسؤولية وفي صدورنا (قلباً طيباً) نقبل اعتذاراتهم المتكررة خلال (صراعنا الشهري) لنيل الرضا على عتبات بيوتهم التي بتنا نعرفها جميعاً.. يعتذرون منا عن إعطائنا مستحقاتنا الشهرية لأيام تطول فنعتذر بدورنا في بيتنا وللبقال في حارتنا.. ومن نستدين منهم حتى نحظى بقبول مضيف (عقاري) أو (تجاري) يقبلون متطفلين من أمثالنا.
طبعاً نحاول بعد كل اعتذار التقرب منهم وخطب ودهم لعل أحدهم يقبلنا فيعطينا نقودنا المستحقة.. فيعتذرون مجدداً ويقولون (تعالوا بعدين) فنضطر مرغمين من جديد لقبول اعتذاراتهم المزعجة وتذبذباتهم التي تشبه الأسعار، وتطول المدة ونحن نقفز من (تجاري) إلى (عقاري) كونهم متشابهين ولنا نفس الحق عندهم.. نطالب بـ (ليراتنا المعدودة).. بعضهم يكون أكثر فظاظة وتهرباً فيقول لنا إنه لا يطيق رؤية وجوهنا المألوفه.. وقد يتهمنا بأننا سبب المشكلة التي تواجهه فيطردنا نحو شبيه له ويطلب منا التوجه إليه… نطيع أوامره.. وننطلق في (سباق ماراثوني) نحو إخوته.. فنجدهم يعانون من الداء نفسه مع اختلاف الأعراض..
قد يكون منهم من هم أكثر صرامة فلا يتكلمون معنا بل يقذفون (البطاقة) في وجوهنا رغم تعبنا ولهفتنا للقائهم.. وعندما يتبرع أحدهم متفضلاً لخدمتنا… يجعلنا نقف (طوابير) نطلب وجهه ونصارع الوقت والمنافسين راجين ألا يعتذر منا ويريق ماء وجهنا (المحروق) بأشعة الشمس عندما نقف أمام وجهه (الأخضر) أو (الأزرق)… فيكسر يده ويتسول عليها.. ويحلف أيماناً مغلظة أنه لا توجد أوراق نقدية.. أو يشيح بوجهه عنا ويخبرنا (بعين حمراء) أنه يعتذر من جديد… نحن نقدره رغم كل ذلك… على الأقل يعتذر منا… ولا نجد أحداً سواه يقدم الاعتذار حتى ولو بعين حمراء…

منهل ابراهيم
التاريخ: الأحد 28-7-2019
الرقم: 17035

آخر الأخبار
وزير المالية يعلن بدء صرف زيادة الرواتب نهاية تموز الجاري الشيباني يبحث مع سفير سلطنة عمان تعزيز العلاقات  فرق دعم جديدة.. وجهود مضنية للسيطرة على حرائق اللاذقية وزير النفط من حمص: بناء مصفاة جديدة ولجنة لإعادة الموظفين إلى عملهم غداً تسليم البطاقات الامتحانية لطلاب الثانوية العامة بالحسكة أوتستراد جسر الشغور- اللاذقية يحتاج إلى صيانة وتعبيد.. والمواصلات الطرقية توضح لـ"الثورة" الدفاع المدني الأردني: توجهنا إلى اللاذقية من واجب أخوي استنفار الدفاع المدني باللاذقية على مدار الساعة أسعار الخضار في مواجهة ارتفاع التكاليف وقلة الإنتاج حب أعمى وتقنيات رقمية.. خدعة قنبلة تُشعل درساً أمنياً إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟.