متغيرات مستجدة

ليس مطلوباً من الفن أن يكون صورة وصفية عن ألوان وأشكال الواقع, بل أن يحمل أجواء المتغيرات المستجدة على الساحة الفنية للوصول إلى مقدرة تشكيلية مغايرة تحمل نبض الحقيقة أو الأصالة أو اختبارية فنون العصر، فالخلل الكبير الذي أصاب بعض التجارب العربية التي ظلت بعيدة عن الطروحات الغربية، يكمن في ارتباطها المباشر بالتكوينات السياحية والفولكلورية، بدلاً من ارتباطها بالذوق المحلي المتعصرن، الذي جاء كخطوة ذكية لإنعاش روح البحث عن حركة التجليات التشكيلية الجديدة لعوالم السحر الشرقي، دون التقوقع في إشاراتها السطحية أو المباشرة، حيث تتجاوز من الأساس الإيقاعات التشكيلية المألوفة في الفضاء الواقعي المرئي.
بهدف الوصول إلى ما يمكن تسميته بمؤشرات تخريب الفضاء التقليدي والنفاذ إلى جوهر الشيء المرسوم، بعد إزالة تلافيف قشوره الخارجية، مع المحافظة على روح أو جذور التراث العربي، والإبقاء على بريق اللون المحلي، الذي يضيء اللمسة اللونية المتحررة، المتأثرة بأجواء اللوحة التجريدية الأوروبية الحديثة، ويمنحها معنى آخر خارج حركة المألوف في التيارات الغربية، كما أننا بحاجة إلى كتابات تحليلية ونقدية تتجاوب مع الجماهيرالعريضة دون الرضوخ إلى السهولة، لأن السهولة الميسرة تقتل العمل الفني وتضعه في قائمة الأعمال اليدوية الصرفة.
فالكثير من الذين يمارسون الكتابة عن الفن التشكيلي في بلادنا ما زالوا يخلطون في قراءاتهم بين الجمال السمعي والبصري، ومازالوا ينظرون إلى العمل الفني من زاوية أذواقهم الخاصة، وعلى هذا يتحول هذا المحرراو ذاك في بعض الأحيان إلى ناطق رسمي يدافع عن اتجاه ويحارب اتجاه آخر، ليس لأن أغراضاً شخصية تدفعه إلى ذلك فحسب، بل لأنه ايضا لم يمتلك بعد الحساسية البصرية والروحية، التي تساعده على كشف جماليات العمل الفني الحديث عندما تصل التجربة إلى أقصى حدود المغامرة، في محاولة من الفنان للإمساك بالنهايات الثقافية المميزة لهذا العصر.
facebook.com adib.makhzoum

أديب مخزوم
التاريخ: الأحد 28-7-2019
الرقم: 17035

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب