بطر سياحي 10 نجوم

لا أعرف من أين أبدأ.. وعن أي شيء سأتحدث.. وأنا أتابع تفاصيل العرض الخاص بالمزاد السعري لفنادقنا ومنتجعاتنا السياحية بمختلف نجومها التي تخطت وبأشواط حد المقبول والمعقول بالنسبة لشريحة الدخل المحدود الذين وصفوا أسعار الحجوزات الفندقية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك (بالجنونية التي يشيب من سماع أرقامها الغراب).
حالة الصدمة التي أعقبت الدهشة، لم تنحصر أسبابها فقط بحالة الفلتان السعري المستشرية وبقوة داخل منتجعاتنا السياحية الساحلية منها والداخلية، وإنما بنسبة الإشغالات التي تخطت عتبة الـ 99 % على الرغم من غياب ما يطلق عليه سياحياً مصطلح العروض والحسومات، التي كانت وما زالت الغائب الأكبر في حالة الفوضى وجنون الأسعار التي يعيشها قطاعنا السياحي ذو النجوم العشر والذي عادل اجار الجناح لديه في الليلة الواحدة (2 غرفة نوم + صالون مطل على البحر) أجر موظف لمدة ثلاثة أشهر تقريباً (112 ألف ليرة سورية)، وراتب شهر واحد مقابل غرفة مزدوجة (من دون إطلالة) 40 ألف ليرة سورية فقط لا غير.
هذا كله، دون أن نأتي على ذكر الطامة الكبرى التي نزلت على رأس أصحاب الدخل المحدود كالصاعقة ألا وهي شرط عدم إجراء أي حجز فندقي لمدة أربعة ليالٍ فقط (أيام عيد الأضحى)، وإنما يجب لزاماً على كل زائر أو نزيل أن يتجاوز حجزه ست ليالٍ على أقل تقدير لكي يتمكن من إدراج اسمه ضمن قوائم المبشرين بالحجز.
حالة الاستنفار العام التي سبق للفنادق والمنتجعات والشركات والمكاتب السياحية إعلانها شارفت على الانتهاء منذ أسابيع، حيث لم يبق فيها أي مكان شاغر إلا لكل طويل عمر وقوي دخل.. لا يعنيه لا من قريب ولا حتى بعيد ارتفاع أسعار الحجوزات المتأتي من زيادة طلب الرواد الذين تساءلوا ولكن ليس بدرجة حرقة أصحاب الدخل المحدود عن سرِّ غياب عين الرقابة السياحية التي تدري وتدري أنها تدري بكل ما جرى ويجري لكنها -وعلى ما يبدو- لا تريد أن تعكر صفو من لم يسمعوا أو يشاهدوا إلا في وسائل الإعلام عن الشواطئ المفتوحة والشعبية التي نالها هي الأخرى من القفزات السعرية الخلبية جانب.

عامر ياغي
التاريخ: الاثنين 29-7-2019
الرقم: 17036

آخر الأخبار
الأرناؤوط يطمئن على جناحي حمص الرياضي اليوم انطلاق سلة الأندية العربية الـ(37) تعزيز التعاون بين "التربية والتعليم" ونقابة معلمي فلسطين الليلة.. فليك يتطلع لتحقيق الفوز الـ(50) مع برشلونة مبابي يُسجّل كل (68) دقيقة مع الملكي " أطباء بلا حدود " من إدلب لدمشق .. جهود إنسانية تنقذ الارواح رئيس جامعة دمشق: عمداء ونواب جدد واختصاصات جديدة في الكليات الشيف لينا دنورة.. وجدت في البساطة متعةً وحياة "اتحاد العمال" يفتح آفاق الحوار الإقليمي والدولي لتعزيز التعاون مشروعات لتحسين البنية التحتية في حلب وريفها تعيد الأمل للسكان سائقو السرافيس في حلب يتقاسمون الخطوط.. والمواطن يدفع الثمن! دمج الأطفال والمسنين بحلب.. رؤية مستدامة في مواجهة ظاهرة التسول خطة  لتجاوز أزمة الري في دير حافر مركز الأورام في "اللاذقية الجامعي".. تزايد أعداد المراجعين ونقص في الأدوية بيراميدز يفوز على أهلي جدة ويحقق لقبه القاري الثاني سلة آسيا للناشئات.. خسارة ثالثة لمنتخبنا أمام الصين  مياه "عوج" تدخل عصر الطاقة الشمسية وتروي الآلاف الكردي وجليلاتي جديدا سلّة الكرامة "سيريا بيلد" الدولي للبناء في 26 الجاري حريق حبنمرة بحمص يحوّل ١٠٠ هكتار إلى يبابٍ أسودَ